الخرطوم 15 مارس 2020 – قال رئيس الوفد المفاوض للحركة الشعبية – شمال، ياسر عرمان، إن الاتفاق السياسي الخاص بالمنطقتين الذي وقعته الحركة والحكومة السودانية بالأحرف الأولى، شمل 29 قضية، بينها التفاهم على حدود المنطقتين. ووقعت الحكومة والحركة الشعبية – شمال بقيادة مالك عقار، السبت، على اتفاق سياسي خاص بقضايا الحكم والسُلطات في المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق). وقال نائب رئيس الحركة، ياسر عرمان، في تصريح صحفي، الأحد: "الاتفاق جرى حول 29 قضية، ولم يتبق سوى قضيتين وُضع خيارات لحلها على أن تضاف القضيتين إلى الاتفاق السياسي عند التوقيع النهائي عليه". ولم يشرح عرمان طبيعة القضيتين اللتين أشار اليهما. وكشف عن تفاصيل الاتفاق السياسي، الذي شمل قضايا الديمقراطية والمواطنة بلا تمييز والحكم والسلطة والثروة والترتيبات الأمنية. وأضاف: "ناقش الاتفاق أيضًا قضايا الأرض والنازحين واللاجئين والعدالة الانتقالية والخدمة المدنية والسلطات الحصرية والمشتركة والمتبقية والمفوضيات وقضايا البيئة والمنظور الجديد للتنمية والتعليم". وأشار إلى أن القضايا القومية، التي تشمل هيكلة السلطة على المستوى القومي والثروة والعاصمة القومية والخدمة المدنية ومشاركة الجبهة الثورية في مستويات الحكم المختلفة والسياسة الخارجية والمؤتمر القومي الدستوري، سيتم مناقشها في نهاية المفاوضات التي تجريها الحكومة مع الحركة، على أن تضاف إلى الاتفاق النهائي. وقال عرمان إن الاتفاق النهائي سيعني بمخاطبة قضايا السودان في المنطقتين والقضايا القومية التي تهم جميع السودانيين، وهي القضايا التي لم يجرى النقاش حولها من قبل. وأشار الاتفاق إلى أن دمج مقاتلي الجبهة الثورية التي تضم عدة حركات من الحركة الشعبية، في الجيش السوداني، سيتم على مراحل زمنية جرى ربطها بتنفيذ الاتفاق السياسي، وذلك في إطار الاتفاق المسبق ببناء وهيكلة القطاع الأمني والعسكري بعقيدة عسكرية جديدة.
