قال نائب رئيس الحركة الشعبية - شمال، ياسر عرمان، إن المفاوضات التي تجريها الحكومة مع الحركات المسلحة، ستوصل إلى مشروع وطني كامل. وتتوسط جنوب السودان، مُنذ أغسطس الماضي، بين الحكومة والحركات المسلحة، بغرض التوصل إلى سلام يُنهي الحرب الدائرة في عدد من أقاليم البلاد. وقال ياسر عرمان، في تصريح صحفي، الأربعاء: "لم يتوافق السودانيين على مشروع وطني منذ 1956، والمفاوضات الجارية ستوصلنا إلى مشروع وطني كامل". وأضاف: "المفاوضات هدفها إنها الحرب، وإذا لم تنتهي لن تستطيع ممارسة سياسية، وبعد إنهاء الحرب يجب أن نُمارس سياسة صحيحة ونعقد مؤتمر دستوري يوصلنا للإجابة على سؤال كيف يُحكم السودان". وأقرت الوثيقة الدستورية، الموقعة بين المجلس العسكري المحلول وقوى الحرية والتغيير وهما شريكا الحكم في البلاد، قيام مؤتمر دستوري بنهاية الفترة الانتقالية في 2022. ودعا عرمان، قائد فريق التفاوض عن الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، إلى استغلال المرتقب لبناء شراكة جديدة تضم الحكومة والمجلس السيادي ولجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير والقوى السياسية بهدف استقرار الفترة الانتقالية. وأشار إلى اقترب الجبهة الثورية من توقيع اتفاق سلام شامل. وقال: "من خلال الاتفاق الشامل، نستطيع تأسيس كتلة تمثل قوى الهامش في البلاد للعمل على تغيير مجري السياسية فيها نحو مشروع السودان الجديد". وبرر رفضهم التفاهم حول تشكيل المجلس التشريعي وتسمية حكام الولايات إلى أن أمرهما يتعلق بإدارة التنوع في التمثيل وكيفية إشراك المواطنيين أنفسهم في حكم الولايات. وطالب بأن تكون قضية المجلس التشريعي وحكام الولايات آلية لإعادة ترتيب الفترة الانتقالية وإصلاح الأخطاء. وأشار إلى أن مشاركة الجبهة الثورية في الحكم سيعمل على توسيع القاعدة الاجتماعية للحكومة الانتقالية. وتضم الجبهة حركات مسلحة وقوى سياسية تفاوض الحكومة، حيث توصل الطرفان من قبل لاتفاق في مساري شرق ووسط السودان، فيما تبقي لهما التوصل إلى اتفاق في مسار المنطقتين التي تضم جنوب كردفان والنيل الأزرق ومسار إقليم دارفور، ويتوقع أن يتوصلا إلى اتفاق بشأنهما قبل حلول التاسع من أبريل المقبل