قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال، بقيادة ، إنها رصدت اعتداءات من قوات عسكرية في المنطقتين، بما يؤكد عدم جدية الحكومة السودانية في مساعي الوصول الى سلام. وانخرطت الحكومة الانتقالية، مُنذ أغسطس الفائت في عملية سلمية بعاصمة جنوب السودان، مع الحركات المسلحة بينها الحركة الشعبية، في مسعى لوضع حد للاحتراب الأهلي في البلاد. ومع تحقيق المسارات التفاوضية الأخرى تقدما في جولات عديدة، لم يبارح ملف الحركة الشعبية بقيادة الحلو محطة الاتفاق على علمانية الدولة أو تقرير المصير حيث تتمسك الحركة بضرورة التفاهم على تقرير المصير لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان حال لم يتم الاتفاق على علمانية الدولة. وقال المتحدث باسم الحركة جابر كمندان كومي، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الثلاثاء: "تأكد لنا عدم جدية الحكومة في مساعي السلام، وأتضح لنا ذلك من خلال العديد من الوقائع منذ بداية التفاوض". وأضاف: "ظللنا نرصد سلسلة من الاعتداءات والتحرشات من جانب الطرف الحكومي في إقليمي النيل الأزرق وجبال النوبة". وتحدث كومي عن منح الحكومة الانتقالية جزء من الأراضي الواقعة تحت سيطرتها إلى الحركة الشعبية، بقيادة مالك عقار، لاتخاذها كمراكز نزوح تابعة لهم، من أجل تمكينهم من تنفيذ الاتفاق الإنساني المبرم بين الطرفين. واتهم المتحدث الحكومة كذلك بعرقلة المساعدات الإنسانية للنازحين في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة. وأكد على تقديم الحكومة الانتقالية تسهيلات لغريمهم مالك عقار، لتجنيد مقاتلين في مراكز تدريب بمناطق تقع في ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق، لمساعدتهم في بناء قوات. وقال كومي إن عناصر من القوات المسلحة، على متن أربعة سيارات ذات دفع رباعي، احتجزوا مواطنين في التاسع من أبريل الجاري، أثر اعتراضهم على قيام مراكز تدريب تابعة لحركة عقار. وأشار إلى أن الحكومة استغلت حادث جري بمنطقة لقاوة، راح ضحيته خمسة مدنيين وثلاثة شرطيين وعنصر يتبع للدعم السريع في التاسع من أبريل؛ لإرسال تعزيزات عسكرية قوامها 52 سيارة محملة بقوات الدعم السريع يتبع معظم أفرادها لقبيلة المسيرية. وقال كومي إن الحركة الشعبية رصدت تعزيزات عسكرية بعدد من المناطق داخل ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مشيرًا إلى أن هذه التحركات يقف وراها المكون العسكري في مجلس السيادة، بهدف إشعال الحرب. واتهم المتحدث صراحة عضو مجلس السيادة، الفريق شمس الدين كباشي، بتنسيق هذه التحركات. ويفاوض كباشي عن الجانب الحكومي مع الحركة الشعبية -شمال، في المفاوضات المنعقدة بجنوب السودان. وقال كومي إن الحركة الشعبية التي يتزعمها ، عازمة على إنجاح جهود تحقيق السلام، بمواصلة المفاوضات في منبر جوبا.