دخلت العاصمة السودانية حيز التنفيذ لقرار فرض الحظر الشامل للتجوال، وسط مخاوف من عدم التقييد به، بسبب استمرار أزمتي الوقود والخبز التي تدفع بالعشرات للتزاحم والانتظار ساعات مما قد يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة بفايروس كورونا. وسجلت السُلطات الصحية، السبت، ارتفاع حالات الإصابة بفايروس كورونا إلى 66، بينها 10 حالات وفاة. وقال شهود عيان ل "سودان تربيون"، السبت: "تقيد كثير من السودانيين بقرار حظر التجوال الكامل". ولم تتحدث السُلطات الحكومية حتى اللحظة حول نسبة التزام سكان العاصمة بقرار الحظر لكن سودان تربيون شاهدت العشرات من المحال التجارية مغلقة. وأشار الشهود إلى أن الأسواق شهدت في ساعات الصباح الأولى تدافع عدد كبير من المواطنين لشراء حاجاتهم اليومية، حيث استثنت الحكومة الفترة الصباحية من اليوم لشراء الاحتياجات. وأكدوا على وجود تزاحم أمام المخابز، حيث تراص عدد كبير من المواطنين أمامها في سبيل الحصول على حصصهم. وقال الشهود أن محطات الوقود كذلك شهدت تراص عدد كبير من السيارات للتزود بالوقود. لكن عامل بأحدي المحطات بمنطقة بحري، قال ل"سودان تربيون"، إن السيارات ظلت تقف من الجمعة، بسبب ندرة الوقود. وقرار حظر التجوال، الصادر الأسبوع الفائت، يمنع تجوال مواطنو الخرطوم التجول بين الأحياء، ليكون الاستثناء داخل الحي فقط. ويتخوف السودانيين من توسع نطاق الإصابات بفايروس كورونا، بسبب سفر كثير من العاملين بالخرطوم إلى مناطقهم في الولايات، إذ يحتمل إصابتهم دون ظهور أعراض نتيجة المخالطة. والجمعة، توقع وزير الصحة أكرم علي التوم، ارتفاع نسبة الإصابات بالفايروس بعد دخول الوباء مرحلة الانتشار المجتمعي. وتتعاظم مخاوف السودانيين من تفشي الجائحة، بسبب ضعف النظام الصحي، نتيجة ضعف الاستثمار في مجال الفترة طوال فترة الثلاثين عامًا الماضية. وقرر والي ولاية الخرطوم المكلف، يوسف الضي، التشدد في تطبيق العقوبات التي صُدرت من مجلس الوزراء، في مواجهة المخالفين لقرار الإغلاق الكامل. وطالب الوالي آئمة المساجد بتطبيق قرار وزير الإرشاد والأوقاف القاضي بإيقاف صلاة الجماعة والجمعة، طيلة أيام الحظر، والاكتفاء برفع الآذان فقط. وأكد الوالي أن السُلطات سوف تشدد الرقابة على الأنشطة التجارية أثناء الفترة الصباحية عدا محلات السلع الغذائية والخضروات واللحوم ومراكز توزيع غاز الطبخ والصيدليات.