نيويورك 28 أبريل 2020 – حذرت الأمم من تعرض السودان لكارثة صحية، يمكن أن تفجر صراعات، بسبب تفشي جائحة كورونا، وطالبت المانحين بتقديم عون فوري له. وارتفع عدد حالات الإصابة بفايروس كورونا في السودان، الثلاثاء، إلى 318 حالة، بينها 33 حالة وفاة، فيما وصل عدد الحالات التي تماثل أصحابها للشفاء 31. وقالت ، في بيان، الثلاثاء: "النظام الصحي السوداني، ليس معدًا للتعامل مع تفشي المرض بالصورة التي شهدناه في أماكن أخرى من العالم. والطريقة الوحيدة لمنع وقوع كارثة إنسانية في السودان هي أن يكثف المانحون مساعداتهم وان يمدوا يد العون له". وأضافت: "ينبغي ان نتحرك بسرعة ونوفر دعما ماليا سخيا للسودان، وإلا فإننا نخاطر بان بلدا تتخلق فيه احتمالات واعدة، سيعود القهقري إلى حالة غياب الاستقرار السياسي واحتمال تفجر الصراعات". وأشارت المسؤولة الأممية إلى مخاوف حقيقية بشأن الأزمة التي تواجه التحول في السودان، في خضم جائحة كورونا، وأكدت على أن هناك معاناة لا توصف تنتظر البلاد، حال لم يتحرك المانحون لدعمه بصورة عاجلة. ونقلت باتشيليت عن مصادر طبية في السودان، وجود نقص خطير في المعدات الوقائية للحماية من انتقال فايروس كورونا للكوادر الطبية. وقالت إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أكد في رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 8 أبريل الجاري؛ إن جائحة كورونا تشكل تحديًا مهولًا للنظام الصحي والاقتصاد والمجتمع في بلاده كلها، وطالب بدعم مالي وفني لمجابهة الوباء. وأفادت باتشيليت بأن الوعد بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية والعدالة والسلام في السودان، بعد الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في 11 أبريل 2019؛ يواجه تهديدًا ماثلًا الآن، بسبب تعرض الحكومة الانتقالية لمصاعب تتعلق بالموارد. وأضافت: "قد تفاقمت المصاعب بتداخل عدة اسباب منها الآثار الفعلية للعقوبات الاحادية المستمرة، وفشل المؤسسات الدولية في تخفيف عبء الديون عن السودان وفشل تقديم اي عون دولي للحكومة". وتابعت: "حتى قبل الجائحة، كان العديد من السودانيين يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم بسبب ارتفاع معدلات البطالة، وارتفاع التضخم، ونقص الرعاية الاجتماعية وشبكات الضمان. وقد تفاقمت هذه الاوضاع بسبب آثار استمرار وجود السودان في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب". وأكدت على: "يعد السودان حاليًا من الدول غير المؤهلة للحصول على دعم من الصندوق الائتماني لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الذي تبلغ قيمته 50 مليار دولار أمريكي والمخصص لمساعدة البلدان في مكافحة جائحة الكورونا". وقالت باتشيليت إن الأمين العام للأمم المتحدة، حث المجتمع الدولي على بذل كل ما في وسعه لدعم السودان، في المرحلة الانتقالية، التي دخلت فيها البلاد منذ أغسطس الفائت، وتستمر ل 39 شهر. وأضافت: " السبيل الوحيد للسودان للخروج من دائرة الفقر واليأس هذه هي التحرر من اسر العقوبات المفروضة في عهد النظام السابق. ذلك سيمكن السودان من جذب الاستثمار لإصلاحاته الاقتصادية التي تشتد الحاجة إليها، والوصول الكامل إلى أموال المؤسسات المالية الدولية." ترحيب سوداني ورحبت وزارة خارجية السودان، بحديث المفوض السامي لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، الذي دعت فيه إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتقديم العون اللازم للحكومة الانتقالية للإسهام في إنجاح التحول الديمقراطي بالبلاد. وقالت الوزارة، تلقته "سودان تربيون"، إن السودان يرحب بمساعي وجهود أصدقاءه في كافة أرجاء العالم، الرامية لإنجاح الفترة الانتقالية، حيث يمر الآن بتغيير تركة ثقيلة تستجوب تضافر الجهود محلياً ودولياً ليعود السودان الى مكانه الطبيعي بين الأمم.