قال نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاقتصادي القومي إن الظروف التي حتمت تأجيل انعقاد المؤتمر "موضوعية" واستصعب التئام المؤتمر عبر تقنية "الفيديو كونفرنس". وكان من المقرر عقد المؤتمر في الثاني من يونيو المقبل، على أن تسبقه اجتماعات تحضيرية خلال شهر مايو، لكن اللجنة التحضيرية قررت الأربعاء تأجيله الى موعد لاحق بسبب تفشي جائحة "كورونا". وأكد نائب رئيس اللجنة التحضيرية آدم الحريكة ل " سودان تربيون" الخميس أن ظروف جائحة كورونا والحظر ومنع التجمع لا تسمح بانعقاد المؤتمر حاليا وعدها ظروف موضوعية لا يمكن معها انعقاد المؤتمر. وحول إمكانية انعقاد المؤتمر عبر تقنية الفيديو كونفرنس قال:" لا يمكننا عقد المؤتمر بسبب ضعف شبكة الإنترنت كما اننا نريد منح فرصه لأكبر عدد من المختصين لمناقشة القضايا الخاصة بالمؤتمر". بدوره قال عضو اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير شوقي عزمي ل " سودان تربيون" إن لجنة الطوارئ الاقتصادية تبنت كثير من الرؤى التي طرحتها قوى الحرية والتغيير منذ ديسمبر من العام الماضي إبان مناقشه الموازنة وعلى رأسها انشاء بورصة الذهب ما جعل تأجيل المؤتمر ممكنا. وتوقع أن يحدث انشاء البورصة معادله كبيرة في الاقتصاد السوداني من خلال التحويلات بالعملة الحرة من الخارج للداخل وتقليل الطلب على المشتروات بالعملات الاجنبية وفقا لسياسات الصادر المعمول بها إلى جانب الغاء الاعفاءات الجمركية والتوسع في المظلة الضريبية وإدخال القطاعات التي لن تشملها الضرائب سابقا علاوة على إلغاء الإعفاءات الخاصة ببعض الشركات التي لم تتحصل عليها وفقا للقانون. واعتبر عزمي تأجيل انعقاد المؤتمر حاليا "ضرورة" بعد أن اجتمعت اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر وقررت التأجيل. وأضاف" ستباشر اللجنة التحضيرية اجتماعاتها لمتابعة تحضير الأوراق وتحويلها وتحكيمها في الفترة المقبلة ". وقال المستشار المالي والاقتصادي أبوبكر محمد الفاتح ل " سودان تربيون" إن قطاعا واسعا من الخبراء لم تتم استشارتهم في المؤتمر والقضايا الخاصة به. وتوقع أن ينعكس تأجيل انعقاده في حسم عدد من القضايا التي يناقشها خاصة مسألة رفع الدعم عن المحروقات وتابع أن انعقاده في الوقت المحدد كان هو الأمر الأفضل لكن ظروف التأجيل موضوعية. وتكابد الحكومة الانتقالية في السودان للتغلب على أزمات متصلة في الوقود والغاز والدقيق، بينما تتردى الأوضاع المعيشية بنحو مستمر حيث ارتفعت الأسعار الى أرقام فلكية وصعد معدل التضخم لشهر مارس الى ما فوق ال 80%.