الخرطوم 4 مايو 2020 – أعلنت وزارة الصحة السودانية، عن تسجيل 86 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد، ليرتفع عدد المصابين إلى 578 حالة، تتضمن 41 حالة وفاة نظير 61 تماثلوا للشفاء. ويخشى أطباء من أن يؤدي تزايد عدد الإصابات بالفايروس المستجد في البلاد، إلى انهيار النظام الصحي، الذي لم تُستثمر فيه أموال كافية طوال الثلاثين عامًا الأخيرة. وقالت وزارة الصحة، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، فجر الاثنين: "نُعلن عن تسجيل 86 حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا، سُجلت غالبيتها في ولاية الخرطوم". وأشارت إلى أن الحالات الجديدة منها 74 في الخرطوم، و7 حالات في ولاية شمال كردفان، و3 حالات في ولاية القضارف، فيما سجلت ولاية الجزيرة حالتين. وتأثرت حتى الآن 14 ولاية من أصل 18 بالوباء، لكن عدد الحالات الأكبر لا يزال في الخرطوم، التي سجلت 592 حالة، تليها ولاية الجزيرة ب 29 حالة، فيما توزعت بقية الحالات في ولايات: القضارف، نهر النيل، غرب كردفان، سنار، شمال كردفان، شرق دارفور، جنوب دارفور، شمال دارفور، وسط دارفور، النيل الأبيض، البحر الأحمر والولاية الشمالية، وفقًا لتقارير وزارة الصحة. وقالت الوزارة إن 9 حالات جديدة تماثلت إلى الشفاء، 7 حالات منها في الخرطوم وحالتين في الخرطوم، ليرتفع بذلك العدد الكلي للمتعافين إلى 61 شخص. وأفادت إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة، التابعة لوزارة الصحة، بوجود بعض الحالات المتحركة بين ولايتين أو أكثر، فقد تُسجل حالة في ولاية ما، وبعد التقصي عن تاريخها المرضي يتضح لها تفاصيل التعرض للإصابة أو موطن السكن، مما يستدعى تسجيل الحالة في ولاية الأصلية. وأرجعت الخطوة إلى أن ذلك يجعلهم يطلبوا من إدارتي الأوبئة في الولايتين، إكمال حالات البحث النشط عن مخالطي الحالة. قرارات صارمة في كادقلي في الأثناء أعلن والي جنوب كردفان المكلف، اللواء ركن رشاد عبد الحميد إسماعيل، عن قرارات وإجراءات وصفها بالصارمة للحد من وصول جائحة كورونا إلى الولاية التي لم تسجل حالة، وظهور عدد من الحالات بالولاية المجاورة. وأفصح رشاد، عن القرارات في تصريحات صحفية، وأجملها في إغلاق كافة حدود الولاية مع الولايات الأخرى، ومنع التحرك بين المحليات، ومنع التجمعات في الأفراح والعزاء، والتشديد في أماكن الشيشة والأندية، وفترات الحظر. ووصف الإجراءات والقرارات بالاحترازية، وتقييم الوضع بعد 14 يوما من تنفيذها. هجوم تخريبي في سياق ذي صلة استنكرت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، الهجوم التخريبي الذي تعرض له مستشفى "الفتح" بأم درمان على يد مجهولين، إثر شائعة باتجاه الوزارة لتحويل المستشفى إلى مركز لعزل لحالات الإصابة بفايروس كورونا. وأعلن مدير الإدارة العامة للطب العلاجي، محجوب منوفلي، الشروع في إجراءات تحقيق جنائي حول الحادث على المستويين الاتحادي والولائي، وقال إن ما حدث تخريب ونهب وإغلاق لمؤسسة صحية تقدم خدماتها العلاجية في منطقة تحتاج إلى توفير الخدمة. وأشار إلى أن المستشفى غير مطابق للمواصفات التي يجب أن يجب تتوفر لمراكز العزل. ووصف أعمال التخريب بالسلوك الدخيل والمعيب وغير المقبول، ولا يمكن أن يصدر من شخص حادب على مصلحة البلاد، وشدد على ضرورة محاسبة المخربين.