قال نائب رئيس المجلس السيادي في السودان محمد حمدان دقلو "حميدتي" إن أعضاء في المجلس العسكري الانتقالي السابق تسببوا في إثارة الفتنة بين السودان وقطر عندما حرضوا على رفض زيارة وفد رفيع رغم تنسيقهم مع الدوحة. وأوضح حميدتي في مقابلة مع قناة "سودانية 24"، ليل الأحد، إنهم قرروا رفض استقبال وزير الخارجية القطري في أبريل 2019 لأنه وصل البلاد دون علمهم. وأفاد أن سوء الفهم هذا نتج عن عمد من بعض أعضاء المجلس العسكري الذين كانوا على اتصال بالحكومة القطرية ونسقوا معها الزيارة دون إبلاغ المجلس. وأضاف " ثم طالبوا في اجتماع المجلس العسكري بعدم التصريح بدخول الوزير القطري لخلق صراع بيننا وقطر" وتابع "الفتنة حدثت، لكن ليس لدينا موقف ضد دولة قطر". وفي 26 يونيو 2019، اعترف حميدتي بارتكاب خطأ عندما رفضوا استقبال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وقال حينها "ندرك أننا قاطعناهم منذ البداية ولم نستقبلهم. نعترف أننا كنا مخطئين، ومن المفترض أن نرحب بهم مثل الآخرين". واعتبر المجلس العسكري منحازاً للتحالف السعودي الإماراتي ضد قطر خاصة عندما أعلن الأول عن منحه مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات لدعم السودان بعد الإطاحة بالنظام الإسلامي السابق. وخلال المقابلة التي أجريت ليل الأحد، تحدث حميدتي مطولاً عن بعض العسكريين وبقايا النظام الذين كانوا يعملون من داخل المجلس العسكري لإسقاطهم بالاستفادة كذلك من الخلاف الذي نشب بينهم وقوى الثورة. ووضع حميدتي تدهور العلاقات مع قطر ضمن هذا السياق، إلا أنه لم يذكر أسماء الجنرالات الذين كانوا وراء هذا القرار. في 24 أبريل، "استقال" ثلاثة من أعضاء المجلس العسكري تحت ضغط الشارع بسبب انتمائهم إلى الحركة الإسلامية والنظام المخلوع. وتم تكليف الجنرالات الثلاثة -عمر زين العابدين وجلال الدين الشيخ وبابكر الطيب -بالتفاوض مع الجبهة الثورية. يشار الى أن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري، أقال في أبريل الماضي، وكيل وزارة الخارجية السفير بدر الدين عبد الله محمد أحمد، بعد إصدار بيان حول زيارة الوفد القطري نفى فيه ما اشيع عن رفض الخرطوم استقباله وأكد وجود ترتيبات للزيارة دون إخطار المجلس.