وقعت الحكومة السودانية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة مذكرة تفاهم لدعم برنامج الحكومة السودانية لدعم الأسر والذي سيقدم تحويلات نقدية مباشرة للأسر السودانية. وفي حضور رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي وقع المذكرة كل من وزير المالية ابراهيم البدوي والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي. وقال حمدوك في تصريحات صحفية عقب مراسم التوقيع إن برنامج دعم الأسر ابتدرته حكومة الفترة الانتقالية ويستهدف الكثير من الأسر السودانية، وأن هذه الاتفاقية ستسهم في دعم جهود البلاد لمواجهة التحديات الماثلة من بينها تلك العاجلة المرتبطة بمساعدة الأسر لاسيما المتعففة. ورحب رئيس مجلس الوزراء ببرامج ومشروعات برنامج الأغذية العالمي، وأشاد بالدعم المستمر الذي ظل يقدمه البرنامج في دعم الشعب السوداني، مؤكداً حرص السودان على تعزيز التعاون معه. ووفقا لبرنامج السودان لدعم الاسر ستقوم الحكومة السودانية بتقديم تحويلات نقدية شهرية مباشرة لدعم الأسر الضعيفة كجزء من الجهود التي تبذلها لتخفيف آثار المصاعب الاقتصادية الجارية. ويتوقع أن يبدأ البرنامج متعدد الوزارات الذي تقوده وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في النصف الثاني من العام بتمويل من حكومة السودان والشركاء. ونقل بيان لبرنامج الغذاء عن الوزير إبراهيم البدوي قوله إن "البرنامج دعم الاسر هو أحد أعظم مشاريع الحكومة الانتقالية وسيكون من الثمار الرئيسية لثورة ديسمبر. وسيقدم تحويلات نقدية مباشرة لحوالي 80 % من الأسر السودانية لدعمهم خلال هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه السودان حاليا". وتقدر حكومة السودان أن 65 % من السكان يعيشون تحت خط الفقر. وأن وضع الأمن الغذائي السيئ أصلا من المرجح أن يزداد سوءا مع الأثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية لجائحة كورونا (COVID-19)، مع اغلاق الاعمال غير الاساسية الى جانب تسارع ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وقال نورو: "سيكون البرنامج عاملا أساسيا لحماية الأشخاص المعرضين لخطر الانزلاق الى الجوع، وشراكتنا الثابتة مع المانحين مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) هي ما يمكننا من تقديم المساعدات الحاسمة. نحن ممتنون لوجود مثل هؤلاء الشركاء الأسخياء". وحسب مذكرة التفاهم، سيدعم برنامج الأغذية العالمي الحكومة لتطوير نظام توصيل ودفع التحويلات النقدية، وآلية استقبال الشكاوى والرد عليها -بما في ذلك مركز اتصال -لدعم المستفيدين من البرنامج. وقال نورو: "المنصة التي تم تطويرها لبرنامج السودان لدعم الاسر ستتيح التوصيل الرقمي الكفؤ والخاضع للمساءلة لمجموعة واسعة من الحماية الاجتماعية والخدمات الحكومية الأخرى لشعب السودان".