الخرطوم 24 فبراير 2012 — قالت الحكومة السودانية إن حوالي 11% من سكان احد عشر محلية بجنوب كردفان تأثروا بالأحداث الأخيرة وأعلنت، عقب مسح أجرته مفوضية العون الإنساني بالتعاون مع وكالات الأممالمتحدة شمل 43 قرية، إن الوضع الغذائي في الولاية جيد. اطفال في جنوب كردفان بالقرب من كادوقلي وطبقا للمسح بلغت معدلات سوء التغذية وسط الاطفال الاقل من خمسة أعوام 4,4% ويصل المعدل العالمي المحدد للامم المتحدة 15%" واعتبر التدخل الحكومى سببا في الوصول لتلك النسبة. ووصف المسح حصاد الموسم الزراعي دون المستوى المطلوب بسبب الوضع الأمني المتردي وتذبذب معدلات الإمطار وعدم توفر المدخلات الزراعية وقال مفوض العون الانساني سليمان عبد الرحمن فى تصريحات صحفية امس "الاوضاع الانسانية في جنوب كردفان والنيل الازرق تحت السيطرة وفي المعدلات الطبيعية". لكن وكالات الاممالمتحدة تحفظت على التقرير وقال منسق الاممالمتحدة للشؤن الانسانية مارك كت "لم نطلع على المسح لنعلق عليه" واضاف "واجهنا صعوبات في العمل مع الحكومة لان الحكومة لا تسمح لموظفي وكالات الاممالمتحدة بالعمل على الأرض في مناطق المتأثرين. كما ان الدولة حددت عدد معين لموظفي وكالات الاممالمتحدة يسمح لهم بالبقاء في ولاية جنوب كردفان ونحن مازلنا نتظر عودة فرقنا للولاية وسيصبح الامر صعبا بالنسبة لنا للتقييم طالما لم يسمح لفرقنا الوصول لمناطق المتأثرين ونطالب بوصول الاممالمتحدة ونريد نهاية للقتال وهو ما ينهي معاناة " وقال ممثل اليونسيف في السودان "لم تخرج الفرق الميدانية لكل المناطق وهناك مناطق لم يتثن الوصول اليها كما كانت هناك مشكلة اتصالات ببعض المناطق ". وعلى صعيد متصل قالت ممثلة منظمة الهجرة الدولية في السودان جويل هكر "لسنا في وضع يسمح لنا بالتعليق على المسح ، لدينا رحلة لكادوقلي تم الغاءها بعد ان اخذنا كل الموافقات ولكن وزارة الداخلية ألغت الأمر " ومن جانبها رفضت أميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي تصريحات المنظمات الأجنبية بعدم السماح لها بدخول ولاية جنوب كردفان وتقديم المساعدات الإنسانية. وقالت إنها قد أذنت لمنسوبي المنظمات منذ الثاني والعشرين من يناير الماضي إلا أن إجراءاتهم لم تكتمل حتى الآن داخل أروقة بعثة الأممالمتحدة . وطلبت الوزيرة من منظمات الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة والمنظمات الأجنبية الأخرى اعتماد نتائج المسح الذي أعدته مفوضية العون الإنساني واعتباره مرجعية في تقديم المساعدات . وأكدت تحفظ الحكومة على إنشاء المعسكرات والوجود الأجنبي دون موظفي مفوضية العون الإنساني والمنظمات الوطنية في مناطق سيطرة الحركة الشعبية. وطالبت بضرورة الضغط علي الحركة الشعبية للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.