عاود الجنيه السوداني التراجع أمام العملات الأجنبية بالسوق الموازي في ختام تداولات نهاية الأسبوع مع اقتراب عودة الأنشطة التجارية وارتفاع حجم المضاربات. وبحسب متعاملين تحدثوا ل "سودان تربيون" الميس فإن سعر البيع للدولار سجل 143 جنيها مقارنة ب 142 الأربعاء فيما بلغ سعر البيع للريال السعودي 36 جنيها والدرهم الإماراتي 37 وبلغ سعر البيع لليورو 157 جنيها. وارجع المتعاملون الارتفاع لزيادة الطلب على العملات الأجنبية مقابل شح المعروض فضلا عن تأخر بدء صادرات الذهب بعد الإعلان عن سياسات الحكومة الجديدة الخاصة بتحرير صادر الذهب. وقال أحد التجار الناشطين في السوق الموازي إن الأسواق الموازية تشهد حاليا ارتفاعا كبيرا في حجم المضاربات ما ادى الى ارتفاع أسعار العملات الأجنبية من جديد. وأضاف أن الضوابط الجديدة لصادر الذهب وما تمخض عنه مؤتمر شركاء السودان والإعلان عن ضخ مبالغ من النقد الأجنبي لصالح محفظة الاستيراد لم تنعكس على اسعار العملات حتى الآن وتابع "ربما يحتاج الأمر لمزيد من الوقت". وقبل أيام كشف النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي عن ضخ كميات كبيرة من النقد الأجنبي في خزانة البنك المركزي. وشدّد خلال مخاطبته اجتماع الجمعية العمومية للمحفظة التمويلية للسلع الاستراتيجية على التزامهم الصارم بعدم الانحياز لأي حزب أو شركة وإنما الوقوف من أجل الشعب السوداني وأضاف " نحن أقسمنا على كتاب الله أننا لن نساند أو ننحاز لأي جهة. وكشف دقلو عن وجود مليار دولار بالمحفظة داعيا إلى مضاعفة مساهماتهم ليصل إجمالي رأس مالها إلى 10 مليارات دولار. وجدّد دقلو التزام الحكومة بتطبيق القانون والعقوبات الرادعة تجاه من يتلاعبون باقتصاد البلاد، منوهاً إلى انخفاض سعر الدولار في الفترة المقبلة وإلى تطبيق إجراءات وضوابط مكثفة للحد من تهريب الذهب، مؤكداً امتلاكه لقوائم وأسماء جميع من ينشطون في الاتجار بالدولار محذّراً إياهم من التمادي في تخريب الاقتصاد السوداني. وتابع:" بقول ليهم اخير تمرقوا من شغلة الدولار" معلناً التزام الدولة بكافة الضمانات للحفاظ على أموال المساهمين.
