الخرطوم 3 أغسطس 2020 – توفى بالعاصمة الخرطوم، الإثنين، وزير الدولة بالخارجية السودانية، الأسبق، والدبلوماسي والسياسي المخضرم، والقيادي بحزب الأمة القومي، ، إثر اصابته بفايروس (كورونا). وأصيب الخير بالفايرس قبل نحو أسبوعين حيث كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إنه تماثل للشفاء بعد عشرة أيام من المعاناة لكن بعد أيام عاد وأخطر أصدقائه بأن "الرئة" المنهكة حتمت عليه قضاء العيد بالمستشفى. ونعى وزير الثقافة والإعلام، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية، فيصل محمد صالح، الراحل، واعتبره نموذجا للطف والتهذيب حتى في لحظات الخصومة السياسية الحادة. وأوضح في منشور على "فيس بوك"، أن الرجل كان دائما ما يتحدث بصوته الخفيض وابتسامته التي لا تفارق وجهه. ولفت إلى أن شخصه تعرف على الخير بالقاهرة بعد حضوره من نيروبي، ونجاته من محاولة اختطافه من هناك، ووضعه في طائرة متجهة إلى الخرطوم، بعد نجاحه في تنظيم مؤتمر نيروبي الذي أصدر أول إعلان للتجمع الوطني الديمقراطي عن الدين والدولة في العام 1994. كما نعت وزارة الخارجية الراحل وأشارت الى التحاقه بالعمل فيها خلال العام 1977 عاملاً في عدة ادارات بالرئاسة، منها الإدارة الأفريقية والإدارة العربية وإدارة المراسم والإدارة القنصلية. وعمل نجيب الخير بحسب بيان الخارجية بسفارات السودان في بيروت، وفي البعثة الدائمة في نيويورك، حيث نال زمالة نزع السلاح، وشارك في العديد من مؤتمرات حركة عدم الانحياز. وعمل في السفارة في أديس أبابا. وبعد وقوع انقلاب يونيو 1989م، غادر محطة عمله والتحق بصفوف المعارضة ليحتل مكاناً بارزاً حيث أسهم في تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي. وكان مقرراً لكل الاجتماعات الرئيسية التي عقدها التجمع في القاهرة ولندن ونيروبي وأسمرا ومؤتمر القضايا المصيرية في أسمرا. وارتفع إجمالي الإصابات بفايروس كورونا في السودان وفقا لاخر احصاءات صدرت يومي الخميس، والجمعة الماضيين، إلى 11 ألف و738، منها 752 وفاة و6 آلاف و137 حالة تعافٍ.