قالت تقارير صحفية إن الاستخبارات التابعة لقوات "الدعم السريع" في السودان تنفذ حملات اعتقال واخفاء قسري ضد ناشطين وتجار دون مسوغ قانوني. ونقلت صفحة -مونتي كاروو-على فيس بوك، وهو حساب معروف في السودان، أن استخبارات الدعم السريع اعتقلت الناشط في قبيلة الرزيقات ورئيس الجبهة الشعبية المتحدة أسامة محمد حسن واقتادته الى احدى مقراتها بحي المنشية بالخرطوم. وأفادت أن استخبارات هذه القوات التي تقع تخت إمرة عضو مجلس السيادة محمد حمدان دقلو "" درجت مؤخراً على تنفيذ اعتقالات وسط مدنيين كانت أبرزها اعتقال القيادي بالمؤتمر الشعبي عمار السجاد بتهمة الإتجار بالنقد الأجنبي والتحفظ عليه في مكان مجهول لمدة أسبوعين قبل إطلاق سراحه. وعقب الافراج عنه كتب السجاد منشوراً على صفحته بالفيس بوك قائلا "غبت اسبوعين بسبب احتجاز لدى الدعم السريع وفور خروجي اول أمس تلقيت اتصالا من الفريق عبد الرحيم دقلو أكد ان الحجز لم يكن مقصودا". كما اعتقلت الدعم السريع عضو اللجنة التنسيقية العليا لقبيلة المحاميد بالسودان وتاجر المواشي عيسى جودة بعبوش وهو من مواطني الجنينة على مرحلتين حيث اعتقلته استخبارات الدعم السريع لمدة 15 يوماً في معتقلاتها قبل ان تسلمه للشرطة والتي مكث في حراساتها لمدة 15 يوم وأفرج عنه بالضمان بعد إكمال إجراءاتها بواسطة النيابة. لكن قوة من الدعم السريع اقتحمت على متن سيارة مدججة بالسلاح وحافلة صغيرة القسم الشمالي واقتادت عيسى جودة الى جهة غير معلومة ولم تتوفر أي معلومات عن مكان وظروف اعتقاله وتحدث التقرير عن أن استخبارات الدعم السريع كانت اعتقلت في وقت سابق التاجر الهندي كونيل العامل في مجال استيراد قطع الغيار والمعدات الزراعية من الهند والذي تعود أصوله الى مدينة الدامر ويمارس نشاطه التجاري بامدرمان. ولايعرف حتى الآن المسوغ القانوني الذي يسمح لاستخبارات الدعم السريع بإلقاء القبض على مدنيين باستعمال القوة المسلحة واحتجاز المعتقلين في ظروف غير معلومة وفي أماكن لا يمكن الوصول إليها بواسطة ذويهم وهو ما يعيد للأذهان ممارسات جهاز الأمن والمخابرات في العهد السابق.