ابدت وزارة الخارجية السودانية السبت تحفظها إزاء تحذير صادر من نظيرتها الأميركية لرعاياها بعدم السفر للسودان تحسبا لأعمال اجرام وإرهاب ودعت لعدم تثبيط التحول الديمقراطي في البلاد. وحذرت الخارجية الاميركية، الخميس، مواطنيها من السفر إلى السودان "لوجود عناصر، وجيوب إرهابية تستهدف بالاغتيال والاختطاف الرعايا الغربيين". كما حمل التحذير "احتمال استخدام قوات الشرطة السودانية، وبقية الأجهزة الأمنية العنف في قمع المظاهرات السلمية التي تنتظم البلاد من فترة لأخرى". وفي بيان السبت، رفضت الخارجية السودانية تحذير نظيرتها الأميركية، مشيرا إلى ما وصفه "بالتغيير الكبير الذي أحدثته ثورة ديسمبر 2018، من حيث أجواء الاستقرار السياسي، وحرية التظاهرات، وحماية أرواح وحقوق المواطنين السودانيين والأجانب على حد سواء". وأشار البيان إلى "مفاوضات السلام الجارية حاليا مع حركات الكفاح المسلح مشددا على انها "تعزز من الاتجاه نحو تحقيق الاستقرار في كافة أنحاء البلاد". وأكدت "على تعاون الحكومة الكامل والمطلق مع الولاياتالمتحدة، والمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله في السودان وفي الإقليم". و جددت "التزام السودان مع الشركاء الدوليين، بمحاربة الإرهاب، وتعزيز الأمن الإقليمي". ودعت الشركاء الدوليين، إلى "إثبات وتقوية التزاماتهم لدعم الفترة الانتقالية في السودان، وعدم تثبيط أو تعطيل التحول الديمقراطي". كما دعت إلى "دعم انفتاح السودان على العالم الخارجي، عبر آليات الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى خدمة لمصالح جميع الأطراف و ترسيخا للأمن والسلم الدوليين". وما زالت الخارجية الأميركية تضع السودان في قائمة الدول الداعمة للإرهاب على الرغم من اعترافها بالتغيير السياسي في البلاد وان السودان لم يعد داعم للإرهاب إلا أنها تطالب الحكومة الانتقالية بدفع ما يزيد على 435 مليون دولار تعويضات لضحايا عمليات إرهابية نفذها تنظيم القاعدة ضد مصالح أمريكية . ونجح السودان في دفع 70 مليون دولار لضحايا كول إلا انه لم ينجح حتى الان في دفع 335 لضحايا السفارات الأمريكية في نيروبي ودار السلام. كما تواجه حكومة الفترة الانتقالية موجة تظاهرات واحتجاجات متقطعة لاستكمال أهداف الثورة السودانية، وأخرى مناهضة تنظمها تيارات اسلاموية تطالب بإسقاطها. الى ذلك، يشهد السودان حاليا، أزمة خانقة في الخبز والوقود تجلت في اصطفاف عدد كبير من المواطنين أمام المخابز ومحطات الوقود بسبب عدم توفرهما.