الخرطوم 9 أغسطس 2020 – قالت الحركة الشعبية – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، الأحد، إن بيان الجيش السوداني حول أحداث "خور الورل" بولاية جنوب كردفان، اعتراف صريح بخرق وقف العدائيات كما انه فيه تحيز لأثنية ضد اخرى. وذكر بيان صادر عن السكرتير العام للحركة، عمار آمون دلدوم، تلقته "سودان تربيون" إن "بيان القوات المسلحة فيه اعتراف صريح بخرق وقف العدائيات" بعد تحركها داخل منطقة خور الورل التي تسيطر عليها الحركة الشعبية. وأشار البيان إلى محاولة القوات المسلحة احتلالها هذه المنطقة في شهر أكتوبر 2019 مما أدَّى إلى تعليق مفاوضات السلام في جوبا بين الطرفين، ونجم عن ذلك سحب القوات المسلحة لقولتها من المنطقة. واستنكر الجيش السوداني، مؤخرا هجوم قوات الحركة الشعبية على رعاة وقوة تابعة للجيش السودان تعمل على حراستهم أثناء رحلتهم من الجنوب إلى الشمال بمنطقة "خور الورل" بجنوب كردفان الأمر الذي أدى إلى وفاة عدد من أفراد القوات النظامية وتدمير معدات عسكرية. وذكر بيان الجيش السوداني، أن القوات المسلحة تؤكد قيامها بواجب التأمين اللازم لحركة المواطنين وضمان مُمارسة حياتهم الطبيعية وحمايتهم. وأدنت الحركة الشعبية إصرار حكومة الولاية والجيش السوداني على مرور الرعاة من قبيلة الحوازمة على أراضي زراعية ستتعرض للتلف من جراء مرورها وخاصة ان المزارعين سبق لهم الاشتباك مع الرعاة دفاعا عن أراضيهم. وأضافت "والحركة الشعبية لا علاقة لها بما يدور من أحداث بين الرُعاة والمزارعين في (خور الورل) برغم أن هذه المعارك تدور في مناطق سيطرة الحركة الشعبية، ولا يمكن لمواطني المنطقة زراعة الألغام في أماكن تجولهم للزراعة والرعي". وأشار البيان ان هذا الطريق غير متفق حوله بين الرُعاة والمزارعين اللذين يطالبون الرعاة باستخدام طريق الإسفلت، خاصة وان مجموعات كبيرة من الرُعاة تلتزم سلفا بعبور المنطقة عبر طريق الإسفلت ما عدا هذه المجموعة المدعومة من الحكومة ووالي الولاية حامد البشير إبراهيم الذي ينتمي إليها. وشدد البيان على أن "تحُك القوات المسلحة مع مكون اجتماعي لحمايته في قضية مختلف حولها (مسار المُرحال) يكشف ويؤكد تحيزها لصالح كيانات إثنية محددة، ومعاداتها للكيانات الأخرى". وأضاف، "إذا كانت للحكومة رغبة في مُعالجة القضية بطرق سلمية كان عليها إلزام رُعاة الحوازمة باستخدام طريق الأسفلت حسب قرار لجنة أمن الولاية في العام الماضي، وهذا ما فعله بقية الرُعاة". وأكدت الحركة التزامها بوقف العدائيات ما عدا حالات الدِّفاع عن النفس وحماية المواطنين، وتقف مع الحل السلمي للنزاع بين الطرفين، ودعت طرفي النزاع للاحتكام إلى صوت العقل وتفويت الفرصة على أصحاب الأجندة العنصرية وسياسات المركز التي تقسم الشعوب السودانية على أسس إثنية.