بُرام 27 أغسطس 2020 – أذعن حاكم ولاية جنوب دارفور، الى مطالب مواطني منطقة بُرام، الداعية لتوفير خدمات ملحة، وذلك بعد تنفيذهم اعتصاما سلمياً أمام مقر الحكومة المحلية، على مدى 10 أيام. ويطالب مواطنو بُرام، التي تبعد نحو 150 كلم من عاصمة ولاية جنوب دارفور نيالا، بتوفير الكهرباء ومياه الشرب، إضافة إلى مطالب تتصل بالصحة والتعليم، علاوة على التحقيق في مزاعم فساد مالي صاحبت تنفيذ طريق "نيالا – قريضه – بُرام". وقال الوالي موسى مهدي، الذي تحدث أمام المعتصمين، الخميس، إن حكومته "قررت الاستجابة إلى مطالبهم التي ستنفذ بشكل فوري، بعد وصول فريق فني لعمل دراسة متعلقة بالخدمات المطلوبة". وأشار إلى أن مطالب مواطني بُرام مشروعة، خاصة مولد الكهرباء وخدمات الصحة والتعليم والمياه والطرق، متعهدًا بمخاطبة المركز لتوفيرها من جانبه، دعا عضو تحالف الحرية والتغيير، عبد الله أبكر سولارا، المكونات السكانية بالوحدة والتعايش فيما بينهم من أجل بناء وطن يسع الجميع مشيرا إلى أن المطالب التي تقدم بها المعتصمون هي حقوق في المقام الأول، وفقًا لوكالة السودان للأنباء. وقال ممثل تنسيقية لجان المقاومة بمحلية برام، حسين حسب الكريم، إن الاعتصام هو "الطريقة المثلى للتعبير عن الحقوق في عهد ثورة ديسمبر"، معربا عن سعادتهم بالاستجابة السريعة للجنة أمن الولاية برئاسة الوالي موسى مهدي لمطالب المعتصمين. ويعاني أهالي بُرام، كمعظم مناطق السودان، من تدني في مستوى خدمات الكهرباء ومياه الشرب، إضافة إلى قلة الكوادر الطبية مما يجعل معاناة قاطنيها تتفاقم في فصل الخريف الذي تنتشر فيه أمراض الملاريا.