مشاركة واسعة من الفرق نظمت وزارة الثقافة والإعلام والسياحة والبيئة بجنوب دارفور مهرجاناً للتراث والثقافة الشعبية، شمل تراث أكثر من (25) قبيلة بالولاية، وسط حضور جماهيري وأجواء احتفالية ورقصات شعبية رائعة، زينت ساحة الشهيد السحيني فى قلب مدينة نيالا، وعكست الأمن والاستقرار الذي عم أرجاء الولاية وجسدت معاني التعايش السلمي والمصالحات التي تمت بين القبائل، وشهد الاحتفال المهندس آدم الفكي والى جنوب دارفور، الذي أشار إلى أن السلام والأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي الذي تم بين مكونات مجتمع الولاية، يؤكد أن جنوب دارفور بدأت تعود إلى ماضيها، وتجاوزت القبلية والجهوية، داعياً الجميع إلى العمل يداً واحدة من أجل السلام والاستقرار، وتعمير مادمرته الحرب، وقال إن المهرجان خطوة حقيقية في قضية السلام الاجتماعي وإكمال المصالحات القبلية، و فرحة لأهل الولاية، لافتاً إلى أن تجمع كل هؤلاء الناس دليل على أن الأوضاع مستقرة، متعهداً بمضاعفة الجهود لتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار في الولاية، وأضاف أن الأمن والاستقرار قطع شوطاً فى ولايات دارفور، وهي بذلك قد أصبحت خالية من حركات التمرد بفضل مجهودات القوات النظامية بجانب تجاوزهم مرحلة التفلتات الأمنية والنهب، وأضاف أن حكومته حريصة على استمرار مشاريع التنمية فى الطرق وخدمات الكهرباء والمياه والصحة، فضلاً عن برامج العودة الطوعية للنازحين بتوفير سبل كسب العيش، مؤكداً عزمهم على تحقيق السلام الاجتماعي وجمع السلاح من المواطنين وقيام مؤتمرات سلم اجتماعي لكل المحليات بشرق الجبل وهي: مرشنج – عدالفرسان- كبم- كتيلا قريضة- برام - وتلس قبل نهاية العام الحالي. نفق الاحتراب .. ولفت وزير الثقافة والإعلام الجار بشارة الجار إلى أن المهرجان جمع أهل الولاية بمختلف سحناتهم وقبائلهم فى تنوع وتعدد وتناغم متفرد من خلال العروض والرقصات الشعبية والتراث بعد أن غابت لأكثر من (17) عاماً، عادت الآن في تظاهرة لم يسبق لها مثيل، وقال الجار إن مجتمع الولاية خرج من نفق الاحتراب والاقتتال والآن يعيش في تسامح وترابط أكثر من الماضي، وأكد الجار أن حكومة الولاية طبقت كل موجهات رئاسة الجمهورية بشأن السلم الاجتماعي والمصالحات ومخرجات مؤتمر شطايا وتابع (بحمد الله الآن الأمن مستتب في شطايا، وعاد معظم شباب شطايا من معسكرات النازحين بكاس، وكلمة ونيالا عقب العيد صوب قرية شاوية ومحلية شطايا للاستقرار فى مناطقهم ووصف الجار الخطوة بانها تأكيد للرغبة الأكيدة لأهل شطايا في العودة إلى مناطقهم، كما أن وجودهم هناك يؤكد استتاب الأمن فى شطايا واستقرار المنطقة بجهود حكومة الولاية ولجنة أمنها. عودة النازحين ودعا دكتور إبراهيم كبس أستاذ بمركز دراسات السلام بجامعة نيالا إلى الاستفادة من التعدد والتنوع الثقافي الموجود فى الولاية عبرالحوار والتواصل بعد أن شهدت الولاية استقراراً أمنياً وتحقق المصالحات بجهود الإدارة الأهلية مشيراً إلى أهمية العمل على وحدة وترابط المجتمع بالولاية، خاصة بعد انتهاء التمرد والحروبات القبلية التي أهلكت الأخضر واليابس، وخلفت أرامل وأيتام في الماضي، مطالباً بالاهتمام بثقافة السلام والتنمية المستدامة والحوار، ونشر الوعي الديني خاصة فى مناطق النزاعات، والاهتمام بالتراث والإرث الثقافي في نشر ثقافة السلام وتنفيذ استراتيجية الولاية لعودة النازحين إلى قراهم، وتوفيق أوضاع الذين يريدون البقاء في المدن. السلاح رقم (1000) ودعا الناظر موسى جالس زعيم الإدارة الأهلية لقبيلة البرقد بولايتي شرق وجنوب دارفور مجتمع دارفورإلى حل القضايا والنزاعات بالحوار والتراضي دون اللجوء إلى العنف، ورهن جالس في مؤتمر الحواروالتشاور الداخلي لمكونات قبائل محلية مرشنج استقرار دارفور بجمع السلاح المنتشر، مشيراً إلى أن القبائل تحتفل بأمتلاك السلاح رقم (ألف) مما يشكل خطورة على المجتمع، وتابع لابد ان نأخذ العبرة ونستفيد من ما يحدث فى الدول من حولنا سوريا، اليمن وليبيا وجنوب السودان بسبب انتشار السلاح، مشدداً على ضرورة تجنيب مجتمع دارفورالسلاح والشقاق والفتنة بعد التعافي الموجود الآن. السلاح مقابل الخدمات وأقترح الناظر جمع السلاح من المواطنين وفقا للقرار الذي أصدره رئيس الجمهورية أن يكون فى وقت واحد متزامناً مع كل ولايات دارفور ال(5) وكشف عن أن السلاح فى شرق دارفور منتشر بطريقة رهيبة جداً على حد تعبيره، وأشار إلى وجود ثلاثة طرق لجمع السلاح عالمياً، أما شراء السلاح، أو تقديم خدمات تنمية وصحة وتعليم مقابل جمع السلاح، أو تغيير السلاح والذخيرة من أجل السيطرة على السلاح رد المظالم وقال وزير الحكم المحلي بولاية جنوب دارفور حسن خميس جرو إن الأمن استتب في الولاية أفضل بكثير من السنوات الماضية، وبدأت مؤتمرات التعايش السلمي فى عدة محليات كاس، شطايا، بليل لمناقشة قضايا عودة النازحين والخدمات والتنمية بحرية تامة، ولفت حسن إلى أن الولاية ماضية في تحقيق السلم الاجتماعي، وفرض هيبة الدولة، ونزع السلاح من المواطنين منوهاً إلى أن الأمن مسؤولية الجميع ولايمكن ان تتحقق التنمية بدون أمن، داعياً الجميع إلى العمل من أجل التعايش السلمي ومعالجة الخلافات وتناسي المرارات، وطالب حسن الملتقى باتخاذ حوار محلية شطايا نموذجاً في طرح القضايا بشفافية وبحرية، بجانب الاعترافات بالأخطاء، مما مكن من الوصول إلى تسامح وعفو عن الماضي حتى عن القتل والديات، مناشداً بضرورة تبليغ الاجهزة الامنية بالمجرمين وعدم التستر عليهم بدافع القبيلة.