بحث رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، مع رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت في جوبا، الأحد، ترتيبات توقيع اتفاق "سلام السودان"، المنتظر ابرامه بالأحرف الأولى الإثنين، بحضور رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان. واستقبل سلفا كير بمكتبه بالعاصمة جوبا، حمدوك، وناقشا القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها التوقيع على اتفاقية السلام غدا الإثنين مع فصائل الجبهة الثورية. وقال حمدوك في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، "إننا سعيدين جدا لنكون في وطننا الثاني، دولة جنوب السودان، والتقينا مع فخامة الرئيس الفريق أول سلفا كير ميارديت، وكان لقاءا مثمرا، وتناقشنا معه في قضايا كثيرة على رأسها ما نصبو لتوقيعه غدا لاتفاقية السلام كمرحلة أولى". وأضاف، "هذه البداية هي ضربة البداية، وسيتم البناء عليها بكل تأكيد ما تبقى من ملفات السلام، وسنعمل معا مع فريق الوساطة وقيادة دولة جنوب السودان لتحقيق ما تبقى من أجندة". وقال رئيس الوزراء في منشور على فيس بوك إن "توصُّلُنا لاتفاق مع أطراف عملية السلام أمر يستحق الاحتفاء والمباركة". وأضاف "هذا الاتفاق يمنحنا طاقة جديدة لمواصلة المسير في طريق البناء؛ بمهام إضافية منها تنزيل السلام كواقع بين مجتمعاتنا المحليّة، ومنها استكمال خطوات ومراحل السلام الشامل". ووصل حمدوك، الاحد إلى العاصمة جوبا، لحضور توقيع "اتفاق السلام" مع الحركات المسلحة، الإثنين. وأعلن المتحدث باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سيصل جوبا أيضا لحضور حفل توقيع اتفاق السلام. ووصف فيصل التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بأنه "مناسبة عظيمة تستحق أن يكون هناك تمثيل رفيع، على مستوى مجلسي السيادة والوزراء". وأضاف في تصريح من جوبا أن رئيس الوزراء سجل فور وصوله زيارة إلى فخامة الرئيس سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان وزيارة أخرى إلى النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان رياك مشار وقدم لهما شكر وتقدير حكومة وشعب السودان لما بذلوه من جهود مقدرة في استضافة مفاوضات منبر جوبا لسلام السودان لعام كامل. ووقعت الحكومة السودانية، والجبهة الثورية "مسار دارفور"، السبت، في جوبا، على بروتوكول الترتيبات الأمنية، توطئة لتوقيع "اتفاق السلام"، بالأحرف الأولى. وتركز وساطة مفاوضات سلام السودان في جوبا على 5 مسارات، هي: مسار إقليم دارفور، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان.