أعلنت السلطات السودانية السبت تحرير 19 سوداني و3 أجانب من قبضة عصابات الاتجار بالبشر بمنطقة المثلث الحدودي في طريقهم إلى ليبيا على متن سيارتين. وقال قائد القوات المشتركة السودانية الليبية بالولاية الشمالية، العقيد ركن أنور عبد الله محمود في تصريحات صحفية أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، إن الإنجاز تحقق بجهود ويقظة ومتابعة القوات المشتركة السودانية الليبية التي ظلت تعمل في مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر والحد من الهجرة غير الشرعية. وأوضح أن القوات المشتركة السودانية الليبية ستظل العين الساهرة لحماية حدود الولاية ومنع مثل هذه الجرائم التي تهدد أمن واستقرار الوطن. من جهته قال رئيس شعبة استخبارات القوات المشتركة السودانية الليبية بالولاية الشمالية المقدم، ملاذ حسن محمد سرور، إن تحرير هؤلاء الأشخاص من قبضة عصابة الاتجار بالبشر جاء بعد توفر المعلومات الكافية والرصد الدقيق لتحركات المجموعة من قبل القوات المشتركة السودانية الليبية. ونوَّهت إلى أن العام الحالي شهد تزايدا كبيرا في الهجرة غير الشرعية، وأن القوات المشتركة السودانية الليبية قامت بتقديم كافة المساعدات الانسانية للذين تم تحريرهم من قبضة عصابة الاتجار بالبشر. ويحتجز مهربو البشر أحياناً المهاجرين غير النظاميين بالسودان طلبًا لفدية مالية، فتتحول الجريمة من تهريب بشر إلى اتجار بهم. ويعتبر السودان معبراً ومصدراً للمهاجرين أغلبهم من دول القرن الإفريقي، حيث يتم نقلهم إلى السواحل الأوروبية. وللحد من الظاهرة صادق البرلمان السوداني مطلع 2014 على قانون لمكافحة الإتجار بالبشر تراوحت عقوباته ما بين الإعدام والسجن من خمسة إلى عشرين عاما.