الخرطوم 9 سبتمبر 2020 – تصاعدت أسعار صرف النقد الأجنبي بصورة مخيفة في السودان، الأربعاء، حيث جرى تبادل الدولار الواحد مقابل 261 جنيها، وسط مخاوف من حدوث ركود اقتصادي، بعد أن أوقفت مصانع ومحال تجارية البيع كما قررت شركات غذائية وقف الانتاج. ويرجع متعاملون في السوق الموازي (الأسود)، تدني قيمة الجنيه خلال الأيام الفائتة بهذه الصورة المريعة، إلى ارتفاع الطلب على النقد الأجنبي واستمرار المضاربات، التي فشلت الحكومة الانتقالية في الحد منها. وقال متعاملون، ل"سودان تربيون"، الأربعاء: "إن سعر البيع للدولار سجل فى ختام التداولات 261جنيها، مقارنة ب 242 جنيها فى بداية التعاملات صباحاً، فيما بلغ سعر البيع للريال السعودي 61 جنيها والدرهم الإماراتي 66 جنيها". وأشاروا إلى أن الأسواق الموازية لسوق النقد الأجنبي تشهد إقبالا كبير من فئات واسعة من السودانيين بغرض حفظ مدخراتهم بالعملات الأجنبية مع استمرار تدني قيمة العملة الوطنية. وكشف رئيس غرفة المواد الغذائية باتحاد الغرف الصناعية كمبال علي كمبال، عن توقف العديد من المصانع عن بيع منتجاتها. وأضاف: "حال استمرار عملها فإنها ستتعرض إلى الإفلاس". وأشار كمبال، خلال حديثه ل"سودان تربيون"، إلى إنه يجب على السُلطات الحكومية توضيح ما يحدث في أسواق النقد الأجنبي، لتلافي مزيد من تدني قيمة الجنيه أمام العملات الحرة. بدوره، قال صاحب أحد المصانع، عباس علي السيد، إن هناك بعض المصانع فقدت نحو 50٪ من رؤوس أموالها مما يهدد بدخولها مرحلة الإفلاس. والثلاثاء، أصدرت إدارة التسويق والمبيعات بشركه دال الغذائيه، وهي واحدة من أكبر الشركات في السودان، قرارا بإيقاف البيع والتوزيع الي حين إشعار آخر.