قالت مصادر ل"سودان تربيون" الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة تناقش مع الحكومة السودانية حزمة تحفيز اقتصادية وسياسة في محاولة لاغرائها بقبول التطبيع مع اسرائيل وأمهلتها حتى 15 أكتوبر للرد على المقترح، وسط تردد سوداني في قبول الصفقة. وتضمن العرض الأحدث شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب شريطة أن تودع الخرطوم 335 مليون دولار في حساب ضمان لدفع تكاليف التسوية مع ضحايا الهجمات التي طالت سفارات واشنطن في نيروبي ودار السلام عام 1998. وبحسب تصريحات سابقة لرئيس الوزراء السوداني ومسؤولين آخرين فإن الحكومة تمكنت من توفير مبلغ تعويضات الضحايا لتسوية هذا الملف الموضوع أمام القضاء الأميركي. وتكمن العقبة الفنية في تحويل الاموال إلى حساب خاص في الولاياتالمتحدة لا يتم التصرف فيه الا عندما يصدر قانون الحصانة السيادية من الكونغرس. وجاء في العرض الاخير ان الولاياتالمتحدة ستعمل على اخراج السودان من قائمة دول حظر السفر بموجب الأمر التنفيذي 9983 الصادر في يناير الماضي والذي يشمل تأشيرات قرعة البطاقة الخضراء. كما تؤكد الولاياتالمتحدة في العرض عزمها تسهيل الاستثمار الخاص في السودان من خلال إدخال التعديلات اللازمة على قانون سلام دارفور لعام 2006، بجانب استضافتها مع حلفاؤها مؤتمرا استثماريا للسودان. وتحدث العرض عن أن الولاياتالمتحدة تتعهد بتقديم القمح والأدوية ومساعدات أخرى للسودان فضلا عن إعفاء 3 مليارات دولار من ديون السودان المستحقة للولايات المتحدة بحلول السنة المالية التي تبدأ في أكتوبر 2021. وستقود الولاياتالمتحدة المساعي لعقد اجتماع لنادي باريس مع الدائنين لمناقشة تخفيف عبء الديون وبما يتماشى مع مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون (الهيبك). وتشمل الصفقة كذلك ابرام مذكرة تفاهم بشأن توفير التمويل من خلال مؤسسة التمويل الأميركية وبنك التصدير والاستيراد الأميركي (EXIM) بما يصل إلى مليار دولار لكل. وتحدث العرض كذلك عن ترتيبات لزيارة كل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى البيت الأبيض.