أعلنت لجنة أطباء السودان الأحد، وفاة متظاهر متأثر بإصابته جراء مشاركته في احتجاجات الاسبوع الماضي التي كانت تطالب بإصلاحات في الحكومة. وقالت اللجنة في بيان: "انتقل إلى الرفيق الأعلى، الشهيد حسين عبد القادر أحمد، متأثرا بإصابته من رصاص القوات النظامية الأربعاء الماضي". ولم يصدر بيان من السلطات السودانية بشأن حالة الوفاة، غير أنه بذلك يرتفع عدد قتلى تلك الاحتجاجات التي تتواصل لليوم الرابع بالعاصمة الخرطوم إلى اثنين. والاحد تواصلت الاحتجاجات في الخرطوم، لليوم الرابع، غضبا على مقتل أحد الشباب، خلال مشاركته في مظاهرة الاسبوع الماضي المطالبة بإصلاح مسار الثورة السودانية. وما زال المحتجون يغلقون جسر "المنشية" بالمتاريس والحواجز الأسمنتية، وإطارات السيارات المشتعلة. وأدى إغلاق الجسر إلى تكدس آلاف السيارات وازدحام مروري في مناطق شرق النيل. وكانت شرطة المرور دعت، الخميس، سائقي المركبات لاتخاذ جسور بديلة لتجنب الازدحام. وتطالب لجنة مقاومة ضاحية "الجريف شرق" (منطقة إقامة القتيل)، بإقالة مدير شرطة محلية شرق النيل، والكشف عن القوة التي أطلقت الرصاص على الشهيد والمصابين، وقائد القوة، ووكيل النيابة المرافق للقوة، والجنود حاملي السلاح الناري. وأعلنت اللجنة الطبية في بيان الأربعاء الماضي، مقتل المواطن محمد عبد المجيد، وإصابة 14 آخرين في مظاهرات "إصلاح المسار" بالخرطوم. وأعلنت السلطات السودانية، الخميس الماضي بدء التحقيق بشأن "تظاهرات الأربعاء" بالخرطوم، التي قتل فيها "عبد المجيد"، وأصيب 14 آخرون. وأدانت أحزاب سياسية في السودان، ما قالت إنه عنف مفرط مارسته "القوات النظامية وكتائب الظل الأمنية" بحق متظاهرين سلميين، وطالبت بإجراء "تحقيق فوري"، في بيانات متفرقة.