تظاهر آلاف السودانيين، في مدينة أم درمان، مساء الإثنين، خلال تشييع جثمان طالب جامعي توفي، في وقت سابق، يوم الإثنين، متأثراً بإصابته بطلق ناري، خلال تظاهرات شهدها حي بري، شرق العاصمة الخرطوم، يوم الخميس الماضي. ووصل جثمان الفاتح عمر النمير، الطالب في كلية الهندسة - جامعة السودان، من مستشفى "رويال كير" في الخرطوم، لمنطقة الثورة بأم درمان، وسط غضب شعبي واسع، حيث أغلق شبان الحي والأحياء المجاورة الشوارع الداخلية، وأشعلوا إطارات السيارات، مع ترديد هتافات الحراك الشعبي المعتادة، "تسقط تسقط بس، والشعب يريد إسقاط النظام، وسلمية سلمية ضد الحرامية". وبحسب شاهد عيان تحدث ل"العربي الجديد"، فإن دوريات أمنية انتشرت لفترة في المكان، قبل أن تنسحب، لتترك المجال لخروج مزيد من المتظاهرين المنتشرين ما بين حي الثورة الحارة التاسعة إلى مقابر أحمد شرفي، ليواري الجثمان الثرى. وبحسب الإحصاءات الحكومية، فإن عدد القتلى خلال الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت الشهرالماضي، يكون قد وصل، بمقتل النمير، إلى 26 قتيلاً، بينما تقول المعارضة أن العدد أكثر من 40 قتيلاً. وكانت "لجنة أطباء السودان المركزية"، وهي مجموعة تنظم التظاهرات المناهضة للحكومة السودانية، قد أكدت في وقت سابق اليوم، وفاة النمير، الذي كان يخضع للعلاج منذ الخميس الماضي . وأعلنت اللجنة، المنضوية في "اتحاد المهنيين السودانيين" المنظم للاحتجاجات، أن "القتيل، ويدعى الفاتح عمر النمير (طالب جامعي) توفي مساء الإثنين، متأثراً بجراح ألمّت به إثر طلق ناري في الرأس أثناء مشاركته في احتجاجات حي (بري) شرقي العاصمة الخرطوم الخميس الماضي"، وهو رابع متظاهر تعلن اللجنة عن مقتله في احتجاجات الخميس. وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات للنمير، وهو يخضع للعلاج بمستشفى "رويال كير"، من إصابة بطلق ناري في إحدى عينيه.