فرضت حكومة ولاية جنوب كردفان حالة الطوارئ وحظرت التجوال بإحدى محليات الولاية في محاولة منها للسيطرة على اشتباكات قبلية ظلت شبه مستمرة على مدى الأربع أشهر الماضية بسبب االتنافس على مصادر المياه وملكية الأرض. وقالت مصادر موثوقة ل"سودان تربيون" الأحد إن قرارات الحكومة المحلية اتخذت للحيلولة دون تفجر الأوضاع بمحلية قدير التي تشهد نزاعاً ضارياً بين "كنانة" التعريفات ودار على "الكواهلة" منذ أشهر. وبحسب المصادر فإن النزاع القبلي يحتدم في بلدة "اب حميد"الواقعة على بعد 35 كلم جنوبأبو جبيهة وهي منطقة تتبع لمحلية قدير وتقطنها جماعة الكواهلة، وتعرف بتجمعات المياه خلال الصيف. وأوضحت أن خلفية الصراع تعود الى شهر اغسطس الماضي اثر وصول مجموعة من "الكنانة" الى البلدة وادعاء ملكية الأرض والسعي لحفر آبار فيها، ما ادى لوقوع اشتباكات عنيفة قتل خلالها اثنين من الكواهلة. واستنجد الكواهلة بفزع أهلي من مناطق أخرى، لكن القادمين تعرضوا لكمين قتل فيه شخصين ، لتشتعل بعدها المناوشات القبلية بين الطرفين. وقالت المصادر إن الوالي ولجنة الأمن في جنوب كردفان سعت على الفور لاحتواء الموقف عبر اجراء صلح قبلي توج باتفاق من 20 بند يتضمن دفع ديات وتعظيم دور الادارة الأهلية وذك قبل ثلاث أشهر لكن الوضع ظل في حالة احتقان مستمر. وأشارت الى أن الوالي ابراهيم قرر السبت "فرض الطوارئ وحظر التجوال بمحلية قدير التابعة لولاية جنوب كردفان القطاع الشرقي لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد". وقيد القرار حركة المرور للمركبات العامة والخاصة وتنقل المواطنين في المحلية من الساعة السادسة مساءا الي السادسة صباحاً إضافة الى إغلاق المحلات التجارية بالأسواق والأحياء مع حظر التجوال داخل المدينة والقرى الكبيرة فيما استثني القرار الأجهزة الأمنية والعدلية والمؤسسات الخدمية.