الخرطوم 3 ديسمبر 2020 – أعلن مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي جانيز لينارتيسيتش، عن عزم الاتحاد تقديم حزمة مساعدات جديدة إلى اللاجئين الإثيوبيين البالغ عدد أكثر من 47 ألف. ووقف جانيز وهو أعلى مسؤول عن المساعدات الإنسانية الأوروبية حول العالم، ووالي ولاية القضارف سليمان علي، الخميس، على الأوضاع الإنسانية للاجئين في معسكر أم راكوبة بالقلابات الشرقية. وقال المفوض: "الاتحاد الأوروبي بصدد تقديم حزمة من المساعدات الانسانية بالتعاون مع وكالات الأممالمتحدة والمنظمات لتحسين وضع اللاجئين في المعسكر". وأضاف: "الاتحاد الأوربي لن يترك حكومة السودان تتحمل مسؤولية تقديم العون للاجئين الأثيوبيين وحدها بل سنعمل معا لتقديم الخدمات لهم". وقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات قيمتها 4 ملايين يورو إلى اللاجئين الإثيوبيين، وذلك أثناء بدء فرارهم من الحرب التي تشنها الحكومة الفيدرالية على جبهة إقليم التقراي والتي بدأت في 4 نوفمبر الفائت. ويستضيف السودان أكثر من مليوني لاجئ، وارتفاع إعداد الفارين من النزاع الإثيوبي يشكل ضغطا كبيرا على موارده الضعيفة، حيث أنه يعاني من أزمة اقتصادية حادة. ودعا والي القضارف المسؤول الأوروبي بتقديم مزيد من الدعم للاجئين لتوفير المأوى والغذاء والخدمات الصحية لهم، مشيرًا إلى وجود صحية وبيئية جراء تدفق إعداد كبيرة من الفارين من الحرب الإثيوبية، مما أثر على مستوى الخدمات المقدمة للسودانيين في المنطقة. وأكد الوالي وجود أزمات في إيواء اللاجئين لشح إمكانيات الولاية وتأخر دخول المانحين في عمليات الإسناد، مشيرًا إلى تقديم الحكومة المحلية ومبادرات شعبية الكثير من المساعدات الإنسانية، كما أن الجيش السوداني وأفر آليات لنقل وترحيل اللاجئين إلى المعسكرات. واستعرضت لجنة أمن الولاية عمليات تأمين المعسكر والحد من التسلل، وخلصت إلى أهمية دعم وإسناد الشرطة بالآليات والمركبات الحديثة وأجهزة الاتصال والتتبع، علاوة على حث المنظمات الدولية والإقليمية لتوفير الأدوية ومعدات السلامة والتعقيم. من جهته،كشف إسكان اللاجئين بولاية القضارف الفاتح المقدم، عن ارتفاع أعداد اللاجئين المرحلين من معسكر حمدايت إلى أم راكوبة، إلى 11.150 لاجئ، خيث يُخطط أن يضم المعسكر 25 ألف لاجئ. وأشار المقدم إلى أن إدارة الإسكان تعمل على تأهيل وإعادة تخطيط معسكر الطنيدبة، الواقع قرب مدينة المفازة، لاستيعاب 30 الف لاجئ، بعد أن توفير أكثر من 60 ألف خيمة حديثة.