الخرطوم 13ديسمبر 2020 – شيعت جموع من السودانيين ومناصري الحزب الاتحادي "الأصل"، الأحد، رئيس قطاع التنظيم المحامي علي السيد، الذي وافته المنية إثر أزمة قلبية. وعُرف الراحل بمواقفه الشجاعة داخل تنظيم حزبه كما اشتهر بمناصرة حرية التعبير والتعددية السياسية، إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير، حيث قاد مسيرة التجمع الديموقراطي المعارض في الداخل معرضاً نفسه للملاحقة والاعتقال على مدى سنوات. وبرحيل السيد تفتقد ساحات المحاكم واحدا رموزها البارعين حيث عرف الراحل بالخبرة الطويلة في قضايا الأحوال الشخصية كما تفتقد الساحة الوطنية السودانية السياسية واحدا من أهم الرموز الوطنية. ونعى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بمزيد من الأسى للشعب السوداني القانوني علي السيد، لافتا الى أن الراحل بدأ ينشط في العمل السياسي مُنذ أن كان طالباً في المرحلة المتوسطة. وقال مجلس الوزراء، في بيان، إن الراحل كان "مصادما ومناضلا صلبا خبرته المعتقلات والسجون في عهود الديكتاتورية". وأشار إلى أن السيد ساهم مع زملائه في "نقد وتفنيد وفضح القوانين والتشريعات التي تُكرس للاستبداد والظلم، كما عمل طوال حياته على دعم النهج الديمقراطي". واحتسب نائب رئيس الحزب الاتحادي الأصل، جعفر الميرغني، القيادي الراحل قائلاً " بقلوبٍ يعتصرها الحزن؛ وبلسان يستعصم بالصبر، ننعى للأمة السودانية رجلاً من قادتها، وابناً من خلاصة أبنائها، الراحل المقيم الدكتور علي أحمد السيد، رحمه الله، أمين قطاع التنظيم بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، القانوني الضليع، والفقيه المعروف، والمناضل الأشرس، والمفكر المعروف". وقال الميرغني إن السيد كان ركيزة من ركائز الفقه والقانون والسياسة في السودان، كما إنه كان "قائدا استثنائيا، قدم للوطن زهرة شبابه، وأنهك روحه الطاهرة، مخلصا في إداء واجبه، مجتهدا في الدفاع عن مبادئ الحرية والديمقراطية". وأكد على أن الراحل "ساهم في زراعة شجرة الحرية، التي ستثمر للأجيال المقبلة". ووصف الميرغني رحيل علي السيد، بأنه "فجيعة تملأ القلوب بالحزن" ولكنّ الوفاء لسيرته وذكراه، سيبقى الحادي لمواصلة النضال؛ على ذات المبادئ السامقة التي اختار أن يعيش ويموت لأجلها: الحق، والحرية، والخير، والديمقراطية لشعب السودان.