واشنطن 14 ديسمبر 2020 – وقع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إشعارًا يقضى بشطب اسم السودان من قائمة الإرهاب، وذلك بعد انتهاء فترة ال 45 يوما من لحظة إخطار الكونغرس بالأمر التنفيذي الصادر من الرئيس دونالد ترمب. وقالت السفارة الاميركية في الخرطوم، في منشور، أطلعت عليه "سودان تربيون"، الاثنين: "انقضت فترة إخطار الكونغرس البالغة 45 يومًا ووقع وزير الخارجية إشعارًا يفيد بأن إلغاء تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب ساري المفعول اعتبارًا من اليوم 14 ديسمبر، ليتم نشره في السجل الفيدرالي". وأتت الخطوة بعد أن وافق السودان تسوية لقضايا مرفوعة ضده بمزاعم دعم الإهاب، ودفع بمقتضاها 335 مليون دولار لعائلات ضحايا تفجير السفارتين في نيروبي ودار السلام، إضافة إلى 70 مليون دولار أخرى لأسر ضحايا المدمرة كول. كما أن الخطوة غير منفصلة عن موافقة السودان على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، حيث أعلن اعترافه بها ,والتعامل معها في 23 أكتوبر الفائت. ووصف رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان حذف السودان من قائمة الارهاب بالقرار التاريخي وجاء نتاج جهد بذله ابناء السودان بذات الروح التكاملية لجماهير ثورة ديسمبر. وأشار الى أن القرار سيسهم في دعم الانتقال الديمقراطي ويعزز فرص نجاح الفترة الانتقالية ورفاه الشعب السوداني، وأضاف "الشكر للأخوة والأصدقاء والشركاء الإقليميين والدوليين الذين دعموا السودان، الشكر للإدارة الاميركية على اتخاذ القرار التاريخي القاضي بشطب بلادي من قائمة الدول الراعية للإرهاب". بدوره قال عضو مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، إن الطريق بدأ واضحاً أكثر من أي وقت مضى بعد رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وبارك في تغريدة على توتير للسودانيين مغادرة القائمة السوداء التي أضرت كثيراً بالاقتصاد والعلاقات الخارجية. وأضاف حميدتي "اليوم بدا طريق بلادنا واضحاً أكثر من أي وقت مضى، سنعمل لتعزيز هذه الخطوة برفع مستوى التعاون مع أميركا وجميع دول العالم لصالح شعبنا". وقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن السودان يعود اليوم بكامل تاريخه وحضارة شعبه وعنفوان الثور إلى الأسرة الدولية كدولة مُحبّة للسلام، وقوة داعمة للاستقرار الإقليمي والدُّولي، بعد حذفه من قائمة الإرهاب وتابع في تعليقه على القرار بمنصاته على مواقع التواصل الاجتماعي "اليوم وبعد أكثر من عقدين، أعلن لشعبنا خروج اسم بلادنا الحبيبة من قائمة الدول الراعية للإرهاب وانعتاقنا من الحصار الدولي والعالمي الذي أقحمنا فيه سلوك النظام المخلوع". تعليقا على القرار إن خروج السودان من قائمة الإرهاب يُساهم في إصلاح الاقتصاد وجذب الاستثمارات والتحويلات المالية للسودانيين خارج البلاد عبر القنوات الرسمية وخلق فرص عمل جديدة للشباب. وأردف حمدوك بالقول " يساهم هذا الإنجاز الذي عملت من أجله الحكومة الانتقالية منذ يومها الأول في إصلاح الاقتصاد وجذب الاستثمارات وتحويلات مواطنينا بالخارج عبر القنوات الرسمية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب، والكثير من الإيجابيات الأخرى". وأضاف "أقولها الآن مُجدداً وبملء الفم "سنصمد وسنعبر وسننتصر".