عاود الجنيه السوداني رحلة تهاويه امام سلة العملات الأجنبية في ختام تداولات نهاية الأسبوع وسط شح المعروض وزيادة الطلب وذلك بعد تحسنه الأيام الماضية اثر خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وطبقا لمتعاملين تحدثوا ل "سودان تربيون" الخميس فإن سعر البيع للدولار سجل 263 جنيها للبيع عبر التعاملات المصرفية و262 جنيها للبيع نقداً بعد تراجعه مطلع هذا الأسبوع الى 250 جنيها، فيما سجل سعر البيع للريال السعودي 68 جنيها والدرهم الإماراتي 71 جنيها بينما بلغ سعر البيع لليورو 315 جنيها. وارجع المتعاملون انخفاض سعر صرف الجنيه إلى زيادة الطلب وارتفاع حجم المضاربات من التجار الكبار. وقال أحد التجار مفضلا عدم ذكر اسمه ل "سودان تربيون" " الأسواق الموازية شهدت طلبا كبيرا على العملات مقارنة بالأيام الماضية". واضاف أن الانخفاض الأخير دفع الكثير من التجار لشراء العملات الأجنبية بأسعار منخفضة تمهيدا لتحقيق مزيد من الأرباح مردفا أن موجة الانخفاض استفاد منها التجار فقط. وتوقع مزيداً من التراجع للجنيه حال استمرار الطلب وعدم حصول السودان على مساعدات خارجية. وتأمل الحكومة في مساهمة إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب في نشاط التحويلات عبر القنوات الرسمية. غير أن مراقبين يرجحون عدم تحسن سعر صرف الجنيه قريبا الا حال حصول السودان على منح وقروض خارجية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحرير سعر الصرف. وفى أكتوبر الماضي قالت وزيرة المالية المكلفة في السودان هبة محمد علي، إن الاقتصاد المأزوم في بلادها غير مرشح لتغيير جوهري في القريب العاجل بعد بدء الإدارة الأميركية إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب. وأضافت لن يحدث تغيير جوهري في الاقتصاد السوداني غدًا بمجرد الرفع من القائمة وقالت إن "السودان بحاجة إلى تعديل سعر الصرف حتى لا يتضرر المغتربين ولضمان سريان التحويلات عبر الطرق الرسمية"، مشيرة إلى وجود 5 أسعار لصرف العملات في السودان.