الخرطوم 20 ديسمبر 2020 – واصلت العملة السودانية فقدان قيمتها أمام سلة العملات الأجنبية في ختام تداولات بداية الأسبوع بالسوق الموازي (الأسود)، وسط شح المعروض. واستعاد الجنيه جزءاً من قيمته بعد الإعلان عن شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حيث بلغ 250 مقابل الدولار الواحد، بعد حالة من الارتباك في السوق الموازي. وطبقا لمتعاملين تحدثوا ل "سودان تربيون"، الأحد، "فإن سعر البيع للدولار سجل 264 جنيها، مقارنة ب 262 جنيها يوم الخميس". وأشاروا إلى أن سعر البيع للريال السعودي بلغ 70 جنيها، فيما بلغ البيع للدرهم الإماراتي 72 جنيها، واليورو 315 جنيها. مرجعين انخفاض العملة الوطنية مجددًا إلى زيادة الطلب على العملات الأجنبية. وقال أحد المتعاملين مفضلا عدم ذكر اسمه، ل"سودان تربيون": "إن الأسواق الموازية تشهد زيادة الطلب على العملات مقارنة بالأيام الماضية". وتوقع المتعاملون استمرار تدني قيمة الجنيه خلال الأيام المقبله، حال لجوء شركات استيراد الوقود للسوق الموازي خاصة مع اقتراب إغلاق مصفاة الخرطوم للصيانة الدورية. ويعاني السودان من أزمة اقتصادية قاسية، تتمثل أحد جوانبها في النقص الحاد في رصيد العملات الأجنبية داخل البنك المركزي، الأمر الذي يجعل الأسواق الموزاية تسيطر على حركة بيع العملات. وقالت وزيرة المالية المكلفة هبة محمد علي، في أكتوبر الفائت، إن الاقتصاد المأزوم في بلادها غير مرشح لتغيير جوهري في القريب العاجل. وتعمل حكومة الانتقال على استقرار سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية، إذ تطبق إصلاحات اقتصادية من بينها رفع الرعم الحكومي عن الوقود. .