واصل الجنيه السوداني رحلة تهاويه المريع أمام سلة العملات الأجنبية في تداولات الإثنين مسجلا أرقاما قياسية مع استمرار شح المعروض وزيادة الطلب. وتشهد الأسواق الموازية للعملات حالة من الارتباك والأحجام عن عمليات البيع في أعقاب ما أثير عن اتجاه الحكومة لتحرير سعر الصرف إلى جانب تغيير العملة. وطبقا لمتعاملين تحدثوا ل "سودان تربيون" فإن سعر البيع للدولار سجل 288 جنيها مقابل 284 جنيها الأحد فيما بلغ سعر بيع الريال السعودي 77 جنيها والدرهم الإماراتي 78 جنيها فيما وصل سعر البيع لليورو 345 جنيها. وارجع المتعاملون انخفاض الجنيه إلى استمرار حالة الشح للعملات مقابل زيادة الطلب وتوقعوا مزيداً من الانخفاض خلال الأيام المقبلة. وقال أحد المتعاملين مفضلا عدم ذكر اسمه ل "سودان تربيون" الإثنين إن الأسواق الموازية شهدت الاثنين حالة من الأحجام عن عمليات البيع وسط ارتفاع حجم المضاربات من قبل التجار. وقال المحلل المصرفي عثمان التوم ل "سودان تربيون" إن ارتفاع حجم المضاربات إلى جانب زيادة الحاجة للنقد الأجنبي خاصة لعمليات الاستيراد وارتفاع معدل التضخم أسهم في تدني قيمة الجنيه امام سلة العملات الأجنبية مضيفا أن الأسواق الموازية تعتمد في نهاية الأمر على معدل العرض والطلب. وتابع "كلما ارتفع الطلب تدنت قيمة الجنيه "وشدد على أهمية اتخاذ إجراءات سريعة تستهدف السيطرة على سعر الصرف أهمها ضمان عودة حصائل الصادرات وتقليل الطلب على النقد الأجنبي.