الخرطوم 14 فبراير 2021 – أيدت المحكمة القومية العليا في السودان، أحكام الإعدام الصادرة بحق 29 من عناصر جهاز المخابرات العامة ادينوا باغتيال أحمد الخير. وقُتل أحمد الخير، وهو معلم في أحدى مدارس خشم القربة التابعة لولاية كسلا شرقي السودان، جراء التعذيب داخل مركز احتجاز تابع لجهاز المخابرات العامة في يناير 2019، أثناء الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير. وقضت محكمة أم درمان في 30 ديسمبر 2019، بالإعدام شنقًا حتى الموت على 29من كوادر الجهاز الأمني وسجن اثنين آخرين ثلاث سنوات، وبراءة 7 دون أن تخلي سبيلهم. وقررت المحكمة القومية العليا، في قرار اطلعت عليه"سودان تربيون"، الأحد: "تأييد عقوبة الإعدام بحق ال 29 المتهمون بقتل أحمد الخير تحت المادة 130 من القانون الجنائي". وخففت المحكمة عقوبة السجن من ثلاث سنوات إلى سنتين بحق اثنين من المتهمين، كما أمرت بإخلاء سبيل ال 7 الذين أيدت براءتهم حال لم يكونوا مطلوبين في إجراءات أخرى. وأدت الطريقة الوحشية التي قٌتل بها أحمد الخير إلى سخط شعبي واسع على جهاز الأمن والمخابرات الوطني والذي تحول لاحقًا إلى اسم جهاز المخابرات العامة بعد عزل البشير عن السٌّلطة. وكانت جلسات محاكمة قضية الأستاذ تشهد حضور جماهيري كثيف في سوح المحكمة الخارجي، كما هو الحال في جميع قضايا مقتل المتظاهرين على أيدٍي قوى الأمن والشرطة.
