الخرطوم 25 فبراير 2021 وصلت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، الخميس في أول زيارة خارجية لها مُنذ توليها المنصب في 8 فبراير الجاري. واجتمعت مريم مع الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه الأول ونظيرتها الجنوب سودانية وجرى نقاش حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفقًا لوكالة السودان للأنباء. وقالت الوكالة الرسمية إن الوزيرة ستبحث مع اللجنة المشتركة لتقييم اتفاق السلام البنود التي جرى تنفيذها. ويتوقع أن تتحدث القيادة الجنوب سودانية إلى الوزيرة عن مبادرة الرئيس سلفا كير الرامية إلى إنهاء حالة التوتر بين السودان وإثيوبيا بشأن الحدود الشرقية. وقالت مريم، ليل الأربعاء، إن مؤسسات الحكم الانتقالي متفقة على ضرورة الحفاظ على حدود البلاد وعدم التفريط فيها. وأعاد الجيش السوداني، مُنذ نوفمبر 2020، انتشاره في مناطق الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى، وقال لاحقًا أنه استعاد 90% من المساحات التي كانت تحتلها قوات ومليشيات إثيوبية لمدة 26 عامًا. وتسبب إعادة انتشار الجيش في الحدود الشرقية، في توتر بين السودان وإثيوبيا، حيث يتمسك الطرفان برفض الدخول في تفاوض إلا بعد تنفيذ حزمة اشتراطات. وتطالب الخرطوم بتكثيف وضع العلامات الحدودية بين البلدين بينما يتقول أديس أن على الجيش السوداني الانسحاب من المناطق التي أعاد انتشاره فيها قبل بد أي تفاوض وهو ما ترفضه الحكومة باعتبار أن إعادة الانفتاح كانت داخل الأراضي السودانية ولم تتعداها.