الخرطوم 17 فبراير 2011 — سخر زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي من وصف قوي المعارضة بالضعف واعتبر ما يقال"كلاما فارغا" واعتبر استناد التوصيف الي عدم تحريك الشارع فى مواجهة الحكومة "نظرة قاصرة" . وبادر المهدى الذى كان يتحدث الاربعاء فى ندوة بعنوان (الهوية في السودان جدلية الصراع والتعايش) الى وصف قادة الاحزاب المعارضة بانهم " عقلاء" لتقييدهم التحركات العنيفة بسبب مايرونه من احتقان يعم كل السودان. واضاف الزعيم المعارض بلهجة دارجة "شايفين البلد مليانة بارود عشان كده راعيين بقيدهم، ليس لانهم ضعاف ولكن هنالك خمسين فصيلاً مسلحاً" وحذر المهدي من ان انفجار الشارع السودانى يؤدى الى اشاعة النموذج الصومالى الدامى ولن تكون الصورة شبيهة بمصر وتونس وقال المهدي انه يستطيع ضمان تصرف المعارضة بحكمة لكنه فى المقابل لايضمن ما يضمره الطرف الآخر – فى اشارة الى الحكومة - وزاد " ربنا يهديهم" ودعا المهدي المؤتمر الوطني الي النزول من برجه العاجى وتغيير ذهنيته القائمة علي اقصاء الاخر وان يتواضع بقبول القوة السياسية وإلا فان عزله سيكون هو الخيار وحذر المهدى من ان الفشل في ادارة التنوع الثقافي والاثني سيجعل من السودان جبل (مغنطيس) يجذب كل الصراعات الاثنية في محيطه مطالباً ببرنامج مستنير لادارة التنوع في البلاد واصفاً الاستسلام لهوية احادية تؤجج الصراع بانه سيناريو انتحار داعياً تجنبه لصالح هوية توفق بين التنوع والوحدة. ولفت المهدي الي ان العطالة والحرمان من المشاركة بجانب تفشي الفساد ادي الي بروز قوي شبابية تستخدم وسائل حديثة للتواصل والتعبير عن نفسها مشيراً الي ان بعضها اتخذ نهج العمل المسلح فيما اتخذ الاخر نهج الثورات الشعبية.
