عارض رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي استدعاء النموذجين التونسي والمصري وجعلهما وسيلة للتغيير بالبلاد التي شبهها «ببرميل البارود» بالنظر إلى وجود حركات مسلحة، وقطع بأن التغيير عبر النموذجين سيؤدي إلى «الصوملة». وقال إن قادة المعارضة يحجمون عن هذا الخيار ليس خوفاً وإنما مراعاة لأوضاع السودان، واصفاً إياهم بالحكماء، وحذر المهدي خلال مخاطبته ندوة «هوية السودان.. جدلية الصراع والتعايش» والتي أقيمت بقاعة الشارقة بالخرطوم أمس الأربعاء من استغلال دول معادية لأزمة إدارة التنوع بالوطن ومنها إسرائيل لهذا الأمر. وجدد الدعوة لقيام لجنة حكماء بين الشمال والجنوب لضبط العلاقة بين الدولتين مستقبلاً ولتكون مدخلاً لكونفدرالية تتجاوز دولتي الشمال والجنوب لتغطي دول المنطقة, وأشار إلى أن الانفصال هو آخر حلقة من حلقات الإخفاق في إدارة التنوع، متوقعاً أن يرشح تقرير مصير الجنوب أقاليم أخرى للمطالبة بالاستحقاق في ظل غياب العدالة في إدارة التنوع الذي أدى للتكتلات ونشوء حركات دارفور المسلحة بحسب ما ذكر. وأكد الحاجة لأسلوب جديد في هذا الخصوص ودستور جديد يستبق «عمليات الانفجار».