حذر رئيس حزب الامة القومي، الامام الصادق المهدي، من ان تبني نموذجي الثورتين التونسية والمصرية في السودان ،في هذا التوقيت، سيقود البلاد نحو «الصوملة» . ووصف المهدي الذي كان يتحدث في ندوة مركز الراصد للدراسات السياسية والاستراتيجية بعنوان «هوية السودان جدلية الصراع والتعايش السلمي»، بالخرطوم امس، الحالة السودانية بأنها مختلفة «وان البلاد مليانة حركات مسلحة وهي برميل بارود على وشك الانفجار في اية لحظة»، واعتبر ان قادة المعارضة يتسمون بقدر كبير من الحكمة جعلهم «يرعون بقيدهم»، لذا اوقفوا حركتهم لحين تنفيذ الاتفاقية وتقديرا لحالة البلاد، وليس خوفا كما يتصور «الاخوة في الحكومة»، والذين طالبهم المهدي بتقدير الاوضاع التي يمر بها السودان والكف عن التصريحات الاستفزازية. وقال المهدي ان الاستسلام لهوية احادية تؤجج الصراع يمثل سيناريو انتحار ينبغي تجنبه لصالح هوية تعترف بالتنوع الذي لم ينته بانفصال الجنوب، بل ما زال موجودا ويجب مرعاته. واضاف ان تحقيق الاستقرار في البلاد يتطلب العبور لعهد جديد يحقق الديمقراطية والتوازن واستيعاب القوى الجديدة،ويواكب التحولات الجديدة التي قضت على القبضة الفاشية التي حققت استقرار «المقابر»،وجدد المهدي دعوته لتكوين لجنة من الحكماء من اجل ادارة علاقات الشمال والجنوب لتحقيق المصلحة العامة وضمان عدم العودة لمربع الحرب.