دعا مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الجمعة الى استنفار الشعب السوداني «لمواجهة التحديات» السياسية التي تحاصر النظام كما طالب بمحاربة الفساد والعمل الجاد على اصلاح الاقتصاد وزيادة الدخل القومي وتحسين الاوضاع في البلاد. وناقش مجلس الشورى في اجتماع دوري له الازمة الاقتصادية التي تعيش فيها البلاد اثر انفصال الجنوب في يوليو 2011 وفشل النظام في الحصول على العون الدولي نتيجة قيام نزاع جديد في جنوب كردفان والنيل الازرق . وشدد مجلس شورى الحزب فى توصياته للخروج من الازمة الاقتصادية الراهنة على بذل المزيد من الجهود فى مكافحة الفساد والاسراف ، والمواصلة فى خفض الانفاق الحكومى باعادة هيكلة الدولة وضبط وحصر الاستيراد فى الاحتياجات الضرورية ، والعمل على زيادة انتاج البلاد من البترول ، واعادة هيكلة القطاع الاقتصادى وتشجيع الاعفاءات الضريبية لزيادة الاستثمار. كما طالب بالاهتمام بالخدمة المدنية واصلاحها وتطويرها والاهتمام بقطاع النقل خاصة السكة حديد واكمال سياسة التحرير الاقتصادى وبمراجعة الصرف على الوظائف المنشأة حديثا بالمركز والولايات . وأكدت توصيات اجتماع المجلس ايضا على ضرورة الاهتمام بالقضايا الحياتيه ومحاربة الفقر وتذليل معاش المواطن بتفعيل المشروعات التكافلية والاجتماعية والمحافظة على توازن السوق ومكافحة الممارسات الاقتصادية السالبة ،والعمل على تعزيز الخدمات الطبية والصحية بتسهيل العلاج وتوفيرالدواء . ويواجه المواطن السوداني صعوبة شديدة في توفير لقمة العيش لاسرته وارتفعت درجة البطالة في البلاد نسبة لكسد الحياة الاقتصادية بعد رفع الحكومة دعمها للسلع الاقتصادية وزيادة الضرائب والرسوم على السلع . في وقت زادت فيه الحكومة من الإنفاق الحربي لمواجهة نفقات الحرب الدائرة في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور. و اكدت توصيات اللجنة السياسية والتنظيمية وشورى الولايات على ضرورة مواصلة الالتزام بالشورى كمنهج دائم لتفعيل الممارسة الراشدة للسلطة ، اعتماد المؤسسية والمرجعية التنظيمية للحزب على المستوى القيادى والقاعدى ، والاستعداد وتهئية المناخ السياسي للانتخابات القادمة فى جو من الحريات. و دعا مجلس شورى المؤتمر الوطني الى اعلان استنفار الشعب السوداني من اجل مواجهة التحديات والصعاب التي تواجه الوطن والمشاركة فى وضع الدستور الدائم ، وأمن المجلس على فتح وبسط اللقاءات الشورية لاشراك القاعدة العريضة من الشعب للاسهام فى تحقيق الإجماع المطلوب على الدستور، وسد الباب امام دعاة وثيقة «الفجر الجديد». واكد رئيس مجلس شورى المؤتمر الوطني ابوعلي مجذوب لدى مخاطبته فاتحة أعمال الدورة السادسة للمجلس امس ،ان وثيقة الفجر الجديد لا تحمل جديدا الا محاربة الله ورسوله، واقامة نظام علماني لا سبيل اليه، مؤكدا «انهزام نوايا من تبنوا الوثيقة وتخاذل من جاملوهم، وتملصهم». (ST)
