أعلن وزير الداخلية المهندس إبراهيم حامد محمود أن 70% من الجرائم والحوادث المرورية سببها الرئيسي المؤثرات العقلية المختلفة و68% منها سببها إدمان المخدرات. ابراهيم محمود حامد (الفرنسية) وأقر محمود خلال حديثه فى منتدى الاستراتيجيات القومية لمكافحة المخدرات بقاعة الشارقة ألأربعاء بوجود تحديات تواجه كافة البلاد وحرب تستهدف شباب الأمة، ووجه بضرورة تضافر جهود أبناء البلاد وكافة مؤسسات الدولة الرسمية والمجتمع المدني والدعوية لمحاربة هذه الآفة التي تواجه البلاد. وطالب بضرورة وضع آلية وحساب دوري لحالات المدمنين والصرف المادي في البلاد، ومحاربة المخدرات عن طريق خفض العرض والطلب ومحاربة الأضرار الناتجة بتدريب كوادر مؤهلة تعي كيف تتعامل مع المدمن. ومن جهته دعا ممثل ولاية كسلا اللواء شرطة عبدالقادر يوسف الى محاربة الإعلام السالب الذي يروج لأشرطة الكاست الكوميدية (الضاحكة) خاصة التي تستخدم حالة الشخص المدمن أو (المسطول) في نكاتها. ووصفه بالأمر (الهادم ) في المجتمع بدلا من التعريف بالسبب الذي أدى الى تعاطيه المخدرات وكيفية معالجته، وشدد يوسف على ضرورة اجتثاث المخدرات من جذورها او التخفيف منها بتضافر كافة جهود شرائح المجتمع بطرق مباشرة وغير مباشرة، وطالب بإنشاء جيل يتفاعل مع القضية يبدأ من رياض الأطفال وطلاب المدارس وطلاب الجامعات للوعي بخطورة المخدرات. ومن جانبها كشفت لواء شرطة طبيب ورئيس قسم الطب النفسي بجامعة الرباط نور الهدى محمد الشفيع عن عدم وجود مركز لعلاج الإدمان على المخدرات بأنواعه المختلفة سوى الوحدات العلاجية داخل مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية المعروفة. وشددت على علاج المدمنين وإدماجهم في المجتمع ليكونوا فاعلين فيه، مؤكدة أن المسلسلات التركية من أسباب الإدمان على المخدرات نسبة للمشاهد التي يتجرع فيها الممثل الويسكي والخمر لكي ينسى حالات الزهج والتي وصفته ب(التعريف الفاسد)، مطالبة منظمات المجتمع المدني بالانتشار وتكثيف العمل في الأحياء لأهمية المجال الوقائي والتطبيقي.
