الخرطوم 25 يونيو – جددت الخارجية السودانية تمسكها بإشراف الحكومة السودانية على حملة تطعيم ضد شلل الاطفال ترغب وكالات الاممالمتحدة القيام بها في مناطق تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب كردفان والنيل الازرق. طفلة من منطقة جبال النوبة في جنوب كردفان ترتاح تحت شجرة وهي في طريقها إلى مخيم يادا في جنوب السودان مثلها مثل مئات الالاف من السودانيين اللذين فروا المنطقة بعد اندلاع النزاع في يونيو (رويترز)2012 وأعلنت الوزارة أمس الاثنين عن تأكيدها في خطاب لمكتب المنسق المقيم للشئون التنموية والإنسانية ومكتب الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في السودان على الأهمية التي توليها حكومة السودان لتطعيم الأطفال والتزامها بهذا الأمر واستعدادها للتشاور مع الأممالمتحدة للوصول الى اتفاق مناسب حول الأمر. وشددت الخارجية السودانية في خطابها على أهمية أن يراعى أي اتفاق في هذا الصدد سيادة السودان على أراضيه ومسئولية الحكومة عن مواطنيها . وذكر الناطق الرسمي للوزارة ان مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري اموس أوضحت خلال زيارة لها للسودان في شهر مايو الماضي أن "قطاع الشمال هو الذي يعيق تنفيذ المبادرة الثلاثية لمعالجة الأوضاع الإنسانية في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق" . وتهدف الحملة إلى تطعيم 150 الف طفل دون سن الخامسة يتواجدون في مناطق الحركة في الولايتين حالت ظروف الحرب دون تطعيمهم . وتطالب الحركة الشعبية بإجراء عملية التطعيم انطلاقا من خارج السودان وتقترح كينيا وأثيوبيا وتقول ان أسر الاطفال لا يثقون في الامصال التي سوف توزعها الاممالمتحدة من داخل السودان كما ترفض مشاركة عمال انسانيين من داخل السودان في العملية وتقول ان مفوضية الشؤون الانسانية يسيطر عليها جهاز المخابرات السوداني. وطالبت ايضا بالاتفاق على وقف مؤقت للأعمال العدائية خلال فترة الحملة وهو ما ترفضه ايضا الحكومة السودانية كما رفضت الخرطوم مؤخرا قيام مفاوضات حول تنظيم هذه الحملة وقالت ان الحل السياسي يجب ان يسبق أي محادثات انسانية مذكرة باتفاق شريان الحياة الذي تقول بانه سمح بإطعام مقاتلي الحركة الشعبية خلال سنوات الحرب في جنوب السودان.