الخرطوم 4 أغسطس 2013 – وصف حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي التدابير الإقتصادية المرتقبة ب"التسويق العبثي للوهم" مستبعداً أن تشكل تلك معالجة لعلل الإقتصاد السوداني الراهنة. السفير نجيب الخير عبد الوهاب وترتب الحكومة بحسب عدد من مسؤوليها إلى أعلان زيادة في اسعار الوقود والدقيق بجانب تحرير أسعار الدواء تصاحبها زيادة في الإجور لتلافي عجزاً في الموازنة العامة قدره وزير المالية ب"10" مليارات جنيه. وقطع امين العلاقات الخارجية بالامانة العامة لحزب الأمة القومي السفير نجيب الخير عبدالوهاب في تعميم صحفي الثلاثاء ، بأن المصدر الرئيسي لعلل الاقتصاد السوداني سياسي في المقام الأول, وأن وصفة العلاج سياسية وليست اقتصادية. وأكد الحزب الذى تشكك المعارضة السودانية في مواقفه من الحكومة أن وضع نهاية لسلطة الأمر الواقع والعودة للديمقراطية هي البلسم الوحيد الشافي من علة الكلفة الباهظة لهيكل الحكم المترهل القائم على المحاصصة والترضيات ومن كلفة الحرب المستعرة في العديد من أقاليم البلاد وكلفة التدابير الأمنية والدفاعية المرتبطة بالتعاطي مع الحروب واستدامة الحكم الراهن . وجدد عبد الوهاب قناعته بأن التدابير المقترحة لن تقوى على فتح الأفق المسدود لمعالجة العزلة الخارجية أو العلاقة مع مؤسسات التمويل الدولي والاقليمي أو تحسين بيئة الاستثمار الوطني أو الأجنبي أو معالجة الدين الخارجي أو ادماج اقتصاد البلاد في الاقتصاد العالمي . وقطع بأن صندوق الاقتراع الموضوع في مناخ من الحرية والنزاهة والتراضي الوطني هو وحده الذي يمكن أن ينقل البلاد من حالة الاحتقان والانقسام والاحتراب إلى رحاب السلام أو الاستقرار. وأكد السفير نجيب الخير أن بوابة خروج البلاد من الأزمة الراهنة واحدة ولا تخطئها عيون المقيمين أو السائحين. وشدد بأن النوافذ أو الشروخ الماثلة في جدار الحكم الحالي أضيق من أن تشكل مخرجاً آمناً للبلاد .وأضاف أن الهروب للأمام لا يقود البلاد في نهاية المطاف إلا للوقوع في مستنقع الفشل والفناء.