قطع حزب الأمة القومي بأن عدم مشاركته في فعاليات وضع الدستور نابعة من قناعته بأن الأولوية في الوقت الراهن ينبغي أن تكون لتوافق أهل السودان على آلية فعالة لوقف الحرب المستعرة في العديد من أقاليم البلاد. وأضاف إنه إذا كان الدستور يعني وثيقة الحقوق والواجبات لكل أهل السودان فإن استمرار الحرب يحول دون مشاركة كل أهل السودان في التوافق على هذه الحقوق والواجبات. كما أن الحرب تصادر جميع الحقوق وعلى رأسها حق الحياة، وبالتالي لا يشارك في تحديد حقوقه من لا يتأمن له حق الحياة. وقال السفير نجيب الخير عبد الوهاب مسؤول العلاقات الخارجية والناطق باسم الأمانة العامة لحزب الأمة القومي فى تصريح صحافى أمس أن الحرب المستعرة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وحدود البلاد الجنوبية قد مزقت البلاد. وأضرت كثيراً بأمنها واستقرارها واقتصادها ووضعت البلاد في عزله خارجية خانقة كشفت عنها بجلاء حادثة الاعتداء على مصنع اليرموك، وما سبقها من اعتداءات على البلاد. وجدد الناطق باسم الحزب بأن الدستور الذي يتوافق عليه أهل السودان لا يمكن الوصول إليه إلا في ظل ترتيبات انتقالية تؤمن مشاركة الجميع في وضعه. وأضاف: إن إصرار المؤتمر الوطني على الإسراع في وضع الدستور في الوقت الراهن فكرة غير موفقة. إذ لا قيمة للسرعة والزمن لمن يقود في الاتجاه الخطأ. وطالب حزب الأمة القومي المؤتمر الوطني بالعمل على ترتيب أولوياته بما يتسق وواقع البلاد ومصالح شعبها، وليس بما يتوافق مع الرغبة في تكريس الوضع القائم رغم كل علله الماثلة.