تعهدت الحكومة السودانية بإدراج خطة خفض أسباب وفيات الأمهات التي تقدمت بها وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي ضمن استراتيجية خفض الفقر بالبلاد لتفادي ارتفاع حالات الوفاة وسط المهات الحوامل . وكشفت مدير الإدارة العامة للتخطيط والدراسات والسياسات بوزارة الرعاية الاجتماعية فائزة عوض لدى مخاطبتها أمس ورشة عمل خفض أسباب وفيات الأمهات من منظور اقتصادي وثقافي واجتماعي ان وزارتها تعكف على إعداد إستراتيجيه متكاملة لخفض الفقر تتضمن مسح شامل للأسر بكافة الولايات بتمويل من الوزارة و بنك التنمية الأفريقي ويعهد بتنفيذه للجهاز المركزي للإحصاء. وأضافت مديرة الإدارة العامة للمرأة والطفل بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي مواهب محمد أحمد ان الخطط خفض أسباب وفيات الأمهات تعنى خفض الوفيات وتمكين المرأة اقتصادياً ومحاربة الفقر ودعم البنيات الأساسية وتنمية الصحة بالريف. وتعاني النساء في السودان من فقر مدقع وتعيش معظم النساء في أرياف سودانية تقع في بلدات نائية ويجدن صعوبة في الوصول الى مراكز صحية خاصة في لحظات المخاض ما يعرضهن لخطر الوفاة وهي نسب مقلقة لقطاعات الصحة في البلاد . وتعمل اكثر من 30 الف امرأة في مهنة بيع الشاي في شوارع العاصمة السودانية وهي اعمال شاقة تبدأ منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل ومع اقتراب تنفيذ الإجراءات الاقتصادية برفع الدعم عن الوقود والسكر يخشى غالبيتهن ان تسوء الأوضاع المعيشية اكثر من أي وقت مضى . وقالت حواء جار النبي التي تعمل بائعة شاي وسط الخرطوم " اعتقد ان زيادة الوقود سينعكس على أوضاع الفقراء بشكل سالب ويجعلنا معيشتهم على المحك ". كما تعاني غالبية النساء الحوامل من عدم التردد الى الأطباء بشكل دوري نسبة لعدم وجود مراكز طبية في المناطق النائية ويلفظ العديد منهن انفاسهن في تلك البلدات النائية نسبة للفقر المدقع
