إشترط القيادي القبلي ذائع الصيت موسى هلال معقلة (كبكابية) مكاناً لاي لقاء بينه والحكومة رافضاً التوجه لمدينة نيالا للإجتماع بنائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن بناء على طلب الأخير. موسى هلال بالزي العسكري .. صورة الشروق وأجرت قيادات رفيعة فى الحكومة إتصالا بهلال الاحد بغرض التحاور معه وإنهاء التمرد الغير معلن للأخير بولاية شمال دارفور ووقف المواجهات الدامية التي تقودها قوات هلال ضد الحكومة. وإستولت قوات هلال خلال الشهر الجاري والشهر الذي يسبقه على خمس مناطق بولاية شمال دارفور بعد معارك قادتها مع قوات الحكومة هناك وإستقر هلال في إحداها بعد خروجه من القصر الرئاسي بالخرطوم غاضبا قبل نحو عام . ولم تتخذ الحكومة في الخرطوم إي إجراءت لتجريد هلال من حصانته البرلمانية أو إقالته من منصبه التنفيذي ويمثل الرجل رمزا قبليا لايستهان به في إقليم درافور. و شارك هلال الحكومة في حربها ضد المتمردين إبان إنطلاق شرارة الحرب الاولى بإقليم دارفور في العام 2003م إذ إستقطب أفراد قبيلته المعروفين بالقوة والشراسة لصالح الحكومة . وقال مقرب من هلال ،النائب البرلماني السابق إسماعيل أغبش أنه تلقى إتصالا الاحد من وزير الاعلام السوداني أحمد بلال عثمان يعبر عن رغبة الوفد الحكومي الذي وصل دارفور بقيادة نائب رئيس الجمهورية حسبو عبدالرحمن ومسئول الاتصال بالحزب الحاكم وزير الاستثمار د مصطفى عثمان في عقد إجتماع مع هلال في إطار تحركات الحكومة للحوار الشامل. وأكد أن الوفد إقترح لقاء هلال بمدينة "نيالا أو الجنينة" بولاية جنوب دارفور مع توفير الحماية اللازمة للرجل. وقال أغبش أنه أبلغ وزير الاعلام رفضهم القاطع لمقابلة الوفد الحكومي خارج المقر الذي يتواجد فيه هلال حاليا بكبكابية بشمال دارفور "أحدى المناطق التي يسطر عليها ". وأكد أغبش أن حوارهم مع الحكومة مرهون بثلاث محاور أساسية على رأسها إقرار سلام شامل بإقليم دارفور والتحول الديمقراطي وإلتزام الحكومة بضبط ملشياتها المتفلته والاتفاق على رؤية عسكرية لتحقيق السلام والاستقرار بالاقليم. وأكد أن هلال الان أقرب للحركات المسلحة من الحكومة إذ لمس في الاخيرة جدية أكبر في إحداث تغيير واستقرار حقيقي للاقليم الملتهب .