قابل زعيم حزب الامة القومى دعوة مبارك الفاضل للملمة شتات حزب الامة بالرفض المبطن وحثه على تاسيس كيان سياسى اخر بعيدا عن حزب الامة . ولفت المهدي فى مؤتمر صحفى عقده الاربعاء الى ان الفاضل خرج وعاد من الحزب اكثر من مرة ، وان خروجه الاخير من الحزب يعتبر نهائيا . غير ان المهدى لم يغلق الباب امام الفاضل للعودة لكنه اشترطها بتوفر ضمانات والتزامه بالمؤسسية والدستور ، ورجع يقول " مبارك اعتاد ان يجلب معه زوابع كثيرة، وزاد بالقول " الباب البجيب الريح سدوا واستريح." وكان مبارك الفاضل الذى عاد الى الخرطوم ليل الثلاثاء اعلن سعيه لانهاء الخلافات فى حزب الامة ولملمة الشمل وقال انه لايمانع فى لقاء المهدى لتسوية الازمة الناشبة بينهما منذ سنوات. ودعا المهدي، فى سياق اخر لوضع خارطة طريق للحوار الوطني، تشمل ملتقىً تحضيرياً يشترك فيه ممثلون للحكومة والمعارضة بأعداد متساوية، من أجل تحديد أجندة الحوار، واسم ومكان وزمان الملتقى الجامع لتحقيق الهدف المنشود. و توقع المهدي بدء الحوار الوطني خلال فترة لاتتجاوز الاسبوعين فور الاتفاق بين كل الاطراف على الترتيبات الجارية لاعمال الملتقى التحضيري. وزاد نحن ملتزمون بالايفاء بجملة من الواجبات تجاه عملية الحوار الوطني موازية لاجراءات بناء الثقة متمثلة في نبذ العنف والعنصرية والالتزام بوحدة الوطن وتجنب الالفاظ النابية وتطبيع علاقات السودان بالاسرة الدولية. ودافع المهدي عن اختيار سارة نقد الله لمنصب الأمين العام للحزب، وقال إن ذلك تم بإجماع الهيئة المركزية للحزب، الأمر الذي عده انفتاحاً كبيراً نحو الحداثة وطفرة نوعية في النهج السياسي لحزب بعراقة حزب الأمة. وقال إن الأمين العام السابق إبراهيم الأمين، فقد ثقة كل من وقفوا معه في الحزب لمدة عامين، وتم سحب الثقة عنه بإجماع الهيئة المركزية بسبب تصرفاته الانفرادية. وأضاف المهدي أن الأمين يحتقر الهيئة المركزية، ويقلل من شأنها عبر الاتهامات التي لا أساس لها، مشيراً إلى أن هذه السلوكيات توحد من جسم الحزب بصورة قوية. الى ذلك نفى مكتب الصادق المهدى قطعيا ما نشره احد المواقع الالكترونية حول تهديد المكتب الخاص للصحفيين الذين غطوا اجتماعات الهيئة المركزيه بنحو محايد وشدد على عدم اجراء مسؤولى المكتب اى اتصالات برؤساء تحرير اوصحفيين فى ذات الخصوص .
