وجه الإمام الصادق المهدي - رئيس حزب الأمة القومي- انتقادات شديدة اللهجة للسيد مبارك الفاضل ووصفه بأنه عراب الزوبعة. وقال المهدي - في خطابه أمام اجتماع الهيئة المركزية المغلق للحزب بداره أمس - إن المنصة التي عقدت المؤتمر الصحفي بمنزل مبارك بينها علمانيون يريدون أن يفرغوا حزب الأمة من معانيه الإسلامية. واتهم مبارك بأنه وراء المذكرة الشهيرة التي وصفها ب«الفاشلة». وقال إن الذين رفعوا المذكرة جاءوا للحزب كأسماء وقطع المهدي بأن آل المهدي فوضوه للقيادة منذ «30» عاماً. ودعا الذين عقدوا المؤتمر الصحفي مع مبارك لمراجعة أنفسهم لأن الحزب لم يظلمهم . وقال ستكون مخاطبتهم باستمرار كأفراد وتابع (لكن هناك البعض غواصات للمؤتمر الوطني الآن هم منتمون لأحزاب أخرى - هؤلاء أجدى لهم الانتماء لموضع ولائهم الجديد من محاولة إثارة الزوابع في حزب الأمة). ودعا المهدي لنظام قومي جديد بدستور مؤقت ورئيس وفاقي لأن ناس الانقاذ يزوِّرون الانتخابات. وقال إن حزبه يؤيد المطالب المشروعة لحركات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ويدعوها لحل قومي سلمي. وشدد المهدي على ضرورة الحوار مع الآخر وتبني الجهاد المدني، وقال إن حزبه يريد( أن يكون القابلة التي تولد أم الجنين لماّ يصل «9» أشهر في بطن أمه ولكن الآخرين في المعارضة يريدون إجهاض الجنين في شهرين). مبيناً أن حزبه سيتبنى الاعتصامات وكل وسائل الجهاد المدني ويتيح الفرصة للحوار وسمى المعارضة «حشاش بي دقنو » وقال إنها معارضة لفظية. ودعا المهدي أعضاء الاجتماع إلى التزام السرية إزاء معلومات الاجتماع وتقديم نقد لخطابه وتقييم خطابي الأمين العام ورئيس المكتب السياسي. وقال المهدي إن حزبه يقدم البديل الوطني الفكري في دولة مدنية بمرجعية إسلامية ولن يشترك في أية حكومة بالدستور الحالي ووصف الحكومة بالتمكينية التي يمكن أن تزوِّر الانتخابات. وقال الفساد في السودان مؤسس ومتعلق بتوكيلات الشركات الأجنبية، وأبان المهدي أن هناك قوى إ صلاحية بالمؤتمر الوطني تسوِّق أفكار حزبه، وهاجم الحكومة بخصوص الصحة والتعليم وقال ( ناس الانقاذ تعلموا مجاناً وصعدوا بالسلم التعليمي المجاني ولكن بعد صعودهم رموا السلم). وكان المهدي قد دافع عن الفريق صديق وترك أمر مساءلته للاجتماع .وقال ( إنه لن يتنحى لأنه منتخب وأتى عن طريق الديمقراطية ). ،خاطب جماعة التيار قائلاً ( إن أردتم أن تأتوا للحزب تعالوا بالباب ما عندنا شباك ولا برشوت). ورأى أن مبارك الفاضل فضل الحركة الشعبية والزهاوي إبراهيم فضل المؤتمر الوطني كآخر انشقاقات الإصلاح والتجديد وشكك في أموال مبارك وقال نحن لم نتكسب من السياسة. إلى ذلك قالت د. مريم الصادق - في مؤتمر صحافي أمس - إن هناك شواغر في المكتب السياسي ستملأ ولكن الذين حضروا اجتماع الهيئة «564».