قضت محكمة سودانية فى الخرطوم الخميس ، بالإعدام شنقا و مائة جلدة فى مواجهة الطبيبة مريم يحي إبراهيم بعد ادانتها بممارسة الزنا والردة عن الدين الاسلامى باعتناق المسيحية. الطبيبة المحكومة بالاعدام وبرغم تمسك المرأة البالغة من العمر 27 عاما امام قاضى المحكمة بانها لم ترتد عن الاسلام وانها مسيحية في الاصل الا ان القاضى اصدر حكمه بالاعدام. غير ان المحكمة رات تأجيل تنفيذ الحكم الى ان تضع مريم مولودها بعد حوالى شهر واضافة عامين بعد الوضوع الى حين إكمال الرضاعة، ولدى المتهمة طفل آخر عمره عامين . وأقرت المحكمة جلد المرأة السودانية مائة جلدة بتهمة الزنا لزواجها من مسيحي ينحدر من دولة جنوب السودان الحديثة ويحمل الجنسية الامريكية . واستدعت المحكمة عضو من مجمع الفقة الاسلامي لاستتابتهاغير انها زاجهته برفض التهم الموجهه اليها وعند سؤالها من قبل عضو مجمع الفقه بشأن الاستتابة تمسكت بديانتها . واثارت محاكمة الطبيبة السودانية ردود افعال محلية ودولية واسعة حيث تجمع عشرات الناشطين امام مقر المحاكمة بضاحية الحاج يوسف كما نددت بعثة الاتحاد الاوربى وواشنطن وكندا والنرويج بالمحاكمة واعتبرتها انتهاكا لحقوق الانسان . وتدافع عدد من الناشطين ومعارضين للحكومة تقدمهم القيادى بالحزب الشيوعي صديق يوسف للتعبير عن رفضهم لإعدام المرأة وحملوا لافتات تدعو لاتاحة حرية الاعتقاد الدينى ، كما شكل دبلوماسيين غربيين وموظفين في الاممالمتحدة حضورا لافتا فى المحكمة . ودانت المحكمة الاحد الماضي الفتاة ، بموجب المادة (126) من القانون الجنائي السوداني المتعلقة بالردة والمادة (146) الزنا من نفس القانون.وأنتهت الخميس مهلة منحتها المحكمة للفتاة للإستتابة قبل اصدار الحكم. وقالت مريم يحي، لقاضي المحكمة في الجلسة المقررة لإستتابتها الخميس، " انا مسيحية ولم اكن يوما ما مسلمة"، وكان والد واشقاء المتهمة دونوا ببلاغا فى مواجهتها يتهمونها بالردة بعد أن فارقت منزل الاسرة بولاية القضارف شرق السودان قبل ثماني سنوات .