الخرطوم 24 أغسطس 2014 قلل المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، الأحد، من تأثير لقاء قادة الجبهة الثورية بزعيم الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني، وقال المتحدث باسم الحزب ياسر يوسف إن اللقاء لا يعدو أن يكون حملة علاقات عامة تقودها الجبهة الثورية للتبشير بإعلان باريس. ياسر يوسف والتقى كل من القياديان في الجبهة الثورية، ياسر عرمان والتوم هجو، بالميرغني في لندن الجمعة الماضية، وأطلعاه على إعلان باريس بين حزب الأمة القومي والجبهة الثورية الموقع في 8 أغسطس الحالي. ووصف المتحدث باسم الحزب الحاكم في تصريحات صحفية، الأحد، اعلان باريس بأنه "تفكير صغير يجب أن يتم الترفع عنه". في منحى آخر عبر يوسف عن سخطه من تجمع بعض أحزاب المعارضة وقادة الحركات المسلحة بعاصمة دولة جنوب افريقيا "بريتوريا" لعقد اجتماع تنسيقي الأيام القادمة، ووصف اللقاء ب"المضيعة للوقت". وطالب أحزاب المعارضة بالكف عن مثل هذه اللقاءات لكونها مضيعة للوقت والجهد - على حد قوله - وقال إن الحوار في الخرطوم هو اكثر انتاجاً من الذي يجري الاعداد له بجنوب افريقيا، واصفاً علاقة السودان وجنوب افريقيا بالجيدة. وأعلن المتحدث باسم المؤتمر الوطني عن تلقيه دعوة رسمية من الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي بشأن استناف المفاوضات حول المنطقتين بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال. وأبان ان امبيكي أبلغهم رسمياً بأن المفاوضات ستنطلق في أواخر شهر أغسطس الحالي وبدايات شهر سبتمبر المقبل، مؤكداً استعدادهم لخوض هذه الجولة أملاً في أن تنهي المعاناة وتضع حداً للحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. ووصف الجولة المقبلة بأنها فرصة تاريخية على الأطراف أن تقتنصها، وقال إن وفد الحكومة جاهز للتفاوض والوصول إلى حل شامل وفقاً لمرجعيات المنطقتين. ودعا الطرف الآخر للاستجابة إلى صوت العقل وإعلاء المصلحة الوطنية بدلاً عن التكتيات الصغيرة، وقال إن المؤتمر الوطني يدعم دعوة امبيكي باستئناف المفاوضات بأسرع ما يمكن. إلى ذلك أقر ياسر يوسف بوجود غلاء وصعوبات في الأوضاع الإقتصادية، وقال إن حزبه لن يهرب من الإحساس بقضايا المواطنين، وتابع "نستشعر الصعوبات الاقتصادية وندعو المواطنين للاستفادة من خيرات الخريف والعمل لتجاوز الصعوبات بزيادة الانتاج لجهة أنها المخرج الحقيقي". ورفض، ما يثار عن إنشغال الحكومة بالحوار الوطني عن غلاء الأسواق، وأكد أن معالجة الأوضاع الإقتصادية لا تنفصل عن إيجاد الحلول السياسية للبحث عن استقرار البلاد. وقال إن القضية الإقتصادية واحدة من الأولويات الرئيسية التي توليها الحكومة العناية الفائقة، وأبدى أمله في أن يعالج البرنامج الخماسي قضايا الإقتصاد عبر زيادة الإنتاج لإستعادة الإستقرار الإقتصادي، موضحا أن البرنامج يسعى لزيادة الانتاج وخفض الاستهلاك. وتعهد وزير المالية بدر الدين محمود، السبت، بمضي الحكومة قدماً في سياسة رفع الدعم عن السلع الاستهلاكية، في برنامج خماسي خلال 2015- 2019 يتخذ من التحرير الإقتصادي المنضبط منهجاً.