الخرطوم 8 سبتمبر 2014 طلب حزب المؤتمر السوداني المعارض، الإثنين، من السلطات القضائية، الإسراع في تحديد ميعاد لمحاكمة رئيسه إبراهيم الشيخ المعتقل بسجن النهود في ولاية غرب كردفان منذ يونيو الماضي، وقال إن السلطة القضائية شكت من أن تأمين الشيخ يكلفها مبالغ الباهظة. رئيس المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ واعتقل الشيخ بالنهود عقب ندوة هاجم فيها قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات واتهمها بارتكاب جرائم في دارفور. وأبدى الحزب في بيان، الإثنين، عن قلقه على عدم إبداء أي إشارات من قبل السلطات حول محاكمة رئيس الحزب محاكمة عادلة وسريعة. وقال البيان "تم تحديد محاكمة رئيس الحزب بمدينة الأبيض، وبالرغم من مضي أكثر من أسبوع على ترحيله لسجن الأبيض بغرض المحاكمة إلا أنه لم يتم تبليغه باسم القاضي الذي سينظر في البلاغ المفتوح ضده ولم يتم تحديد أية جلسة لنظر الدعوي". وأكد البيان أن القطاع القانوني للحزب حذر من مغبة المساس بحقوق المواطن الشيخ الدستورية والقانونية. وقال إن الحزب ورئيسه المعتقل يتعرضان لضغوطات كبيرة بصورة مباشرة وغير مباشرة يومياً بغرض إجبار الشيخ على الاعتذار والتراجع عن التصريحات التي أطلقها بمدينة النهود، وتابع "وصلت هذه الضغوطات والمساومات حد أن تأتي من الجهاز القضائي نفسه بدعاوي أن محاكمة رئيس الحزب تكلفهم مبالغ طائلة لأغراض التأمين". واضطرت السلطات إلى نقل الشيخ إلى مستشفى ساهرون بالخرطوم بعد وعكة صحية ألمت به في أغسطس الماضي، ثم نقلته إلى سجن الفولة، قبل أن تعيده إلى سجن النهود ومنها إلى سجن الأبيض استعداد لمحاكمته. وجدد الحزب رفضه الاعتذار والتراجع عن تلك التصريحات، واعتبر أن الافادات المنسوبة لإبراهيم الشيخ لا تشكل جريمة بموجب أي قانون ساري المفعول في السودان، ولا تنتهك مبادئ و قواعد العمل السياسي بموجب قانون الأحزاب السياسية. وأكد حزب المؤتمر السوداني أن محاكمة الشيخ سياسية بامتياز "تحاول ان تتزيأ بزي قانوني بلا جدوي". إلى ذلك قال الحزب إن رئيس فرعية الحزب بمدينة أم روابة بولاية شمال كردفان حاتم ميرغني عبد الرحمن تعرض للاعتقال من قبل السلطات الأمنية منتصف ليل الأحد.