رحب الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل بزعامة السيد محمد عثمان الميرغنى باتفاق أديس أبابا حول مبادئ الحوار الوطنى السودانى الذي وقعته الوساطة الافريقية مع لجنة الحوار الوطنى ومجموعة باريس ، وحذر في ذات الوقت من الطريق الذي تسير فيه البلاد حاليا قائلا انه يجسد الصراع والاحتراب والعزلة الخارجية. محمد عثمان الميرغني وظهر الميرغنى للمرة الاولى منذ مغادرته الخرطوم قبل عدة أشهر امام الالاف من مؤيديه ليل الخميس ،على شاشات عملاقة من مقر اقامته بالعاصمة البريطانية لندن مخاطبا جماهير الختمية والاتحاديين ومريدي الصوفية الذين إحتشدوا بالخرطوم بحرى للمشاركة فى احتفالات الختمية بالذكري (46) لرحيل الزعيم الروحى للختمية وراعى الحركة الوطنية السودانية السيد علي الميرغنى. واعلن الميرغنى مباركته اتفاق أديس أبابا ووصفه بأنه:"خطوة الى الامام في طريق الوفاق الوطنى الشامل المنشود بالسودان" ودعا الأطراف السودانية الى ضرورة ان تتبع ذات الاتفاق بخطوات أخرى لتقريب المسافات المتباعدة وتعزيز الثقة بين أبناء السودان . وأضاف:"السودان أمانة في أعناقنا جميعا وعلينا أن نبذل جهودنا من أجل تحقيق السلام في وطن حر ديمقراطى ومستقر". وحذر الميرغنى من الطريق الذي تسير فيه البلاد حاليا ووصفه بانه«طريق الاحتراب والصراع والعزلة الخارجية» مبينا انه في ظل استمرار البلاد في هذا الطريق سيجد السودان نفسه أمام خيارين إما الاستسلام للأجندة الخارجية أو الانهيار والتفتت. وجدد الميرغنى موقفه الداعي الي التوافق علي برنامج وطنى لمواجهة التحديات التى باتت تهدد البلاد مشيرا الى ان الوفاق الشامل الذي ظل يدعو له يرتكز علي ثلاث ثوابت رئيسة أولها اعلاء الشأن الوطنى علي التطلع الحزبي وثانيها شمولية الحوار الوطنى دون إقصاء لأحد وثالثها أهمية تهيئة الأجواء المناسبة وإيجاد الارضيّة الصالحة للحوار الوطنى بكفالة الحريات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والعفو عن المحاكمين سياسيا. وحيا الميرغنى في مستهل كلمته ذكرى والده السيد علي الميرغنى قائلا:« أنها تجسيدٌ للقيمِ النبيلةِ ، والمبادئِ الجليلة ، التي سَارَ عليها بإخلاصٍ وتفانٍ ونُكرانِ ذاتْ. وهي تُمثِّلُ في جَوهرِهَا حقيقةُ الدينِ الحنيفْ ، والثباتِ المتينِ على طاعةِ اللهْ ، والعملِ الدؤوبِ لخدمةِ عبادِ اللهْ. والإيمان العميق بالوطنية وأسسها،والديمقراطية والشورى ومثلها،كل ذلك من غيرِ إفراطٍ ولا تفريطْ ، ودونَ تشدُّدٍ ولا تَهاونْ ، ومن غيرِ مَنٍّ ولا أذى ، ودونَ صَخَبٍ ولا ضَجيجْ. حتى أدَّى الأمانةَ على وجْهِهَا الأكملِ الأتَمْ ، وقامَ برسالتهِ على نَهجِها الأوفقِ الأرشدْ، ونالَ بذلك رِضَا الله ، ومحبةَ عبادِهِ ، على النحوِ الذي يؤكِدُهُ جَمعَكُمْ الحاشدِ هذا في ذكراهُ المجيدة». وأعرب مرشد السجادة الختمية مع قدوم موسم الحج عن امله فى ان تتحقق الآمال في وحدةِ واستقرارِ الأمةِ العربيةِ والإسلاميةْ مشيدا بالجُهودِ الكبيرةِ والمقدرةْ،التي تبذُلُها المملكةُ العربيةُ السعودية ،من أجلِ خدمةِ حُجاجِ بيتِ اللهِ الحرامْ ،والتوجيهاتِ الكريمةِ لخادمِ الحرمينِ الشريفينْ الملك عبداللهْ بن عبدالعزيز آلِ سعود ، لكُلِّ السُلطاتِ المختصة ببسط الرَّاحةِ والأمنْ ،وتذليلِ كُلِّ الصعابْ ،فجزاهُ اللهُ عن الإسلامِ والمسلمينَ خيرَ الجزاءْ. كما تقدم بالتهنئة للمملكة العربية السعودية وهي تحتفل بعيدها الوطني متمنيا لها كل تقدم وإزدهارْ.