ترك تحالف قوى الاجماع الوطني الباب مواربا امام المشاركة في الحوار الوطني الداخلى الذي دعت اليه رئاسة الجمهورية السودانية طالما افضت الخطوة قي نهاياتها الى اهداف محددة تكفل الديمقراطية وتؤدي الى تغيير او تفكيك تركيبة النظام الحاكم . فاروق ابوعيسى رئيس قوى الاجماع الوطني وابلغ رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني فاروف ابوعيسى "سودان تربيون"الخميس ان قوى التحالف لم تعلن رفضها المطلق للحوار لكنها ترى ضرورة ان تتحدد الاهداف المرجوة منه قبل المشاركة فيه،مركداان سقف التحالف لن يتزحزح فيما يخص حتمية تغيير تركيبة النظام الحاكم والتوافق على حكومة انتقالية . وقال "لابدا ن يكون هناك هدف للحوار ، هل نريد ابقاء ها النظام ام اننا نبحث عن نظام جديد" واشار الى ان الاجتماع الاخير لقوى التحالف على مستوى الرؤوساء الذي التأم الاربعاء ناقش باستفاضة التطورات الراهنة فيما يخص الحوار الوطنى وقرر لاول مرة وفقا لابوعيسى ضرورة تقوية العلاقات مه الجبهة الثورية كما تمسك باطروحات قوى التحالف الرافضة لاى شراكة مع المؤتمر الوطني ، والغاء القوانين المقيدة للحريات او تجميدها خاصة قانون الامن الوطني ، علاوة على وقف الحرب والافراج عن المعتقلين والمحكومين . وكان تحالف قوى المعارضة السودانية اعلن التمسك بخيار اسقاط النظام الحاكم وأطلق عقب اجتماع رؤوساء احزابه بالخرطوم الاربعاء (إعلان سبتمبر) الذى نص على الدعوة لتصفية النظام عبر الانتفاضة الشعبية والعصيان المدني، واقامة بديل وطني ديمقراطي مستقل يلبي طموحات الشعب. وأشار الإعلان الى ان قوى التحالف غير معنية باى حوار لا يخلص لتفكيك دولة الحزب الواحد؛ومحاسبة كل من ارتكب جرم في حق الشعب السوداني. واكد ابو عيسى في تصريحه لسودان تربيون ان بعض قوى التحالف تسلمت مؤخرا من الية الحوار خارطة الطريق المجازة مؤخرا عبر الية مايعرف ب(7+6) ، الا انه قطع بعدم مقبولية التجزئة في التعامل مع التحالف مشددا على ضرورة الاجتماع بقوى التحالف ككيان موحد بدلا عن الاستفراد باحزابه . وتسببت دعوة الحوار الوطني التى اطلقها الرئيس السوداني نهاية يناير الماضي في انقسام قوى التحالف المعارض بين مؤيد للخطوة ومعترض عليها ، واختارت احزاب المؤتمر الشعبي وحزب الامة القومي وحزب العدالة المشاركة في الحوار الوطنى بينما رفضت احزاب الشيوعي والمؤتمر السوداني والبعث السوداني وحركة القوى الحديثة "حق" وأحزاب اخرى الدخول في الحوار قبل توفير المناخ الملائم وإلغاء القوانين المقيدة للحريات. وانسحب حزب الامة لاحقا من المشاركة في الحوار الوطني بعد اعتقال زعيمه الصادق المهدى الذي اختار الاتفاق مع القوى المسلحة والبحث عن حل شامل للازمة السودانية. وتردد في وقت سابق ان حزب الأمة قرر العودة الى تحالف قوى الاجماع ورفع تجميده الا ان الحزب لم يشارك في اجتماع الاربعاء الذي التام بدار المؤتمر السوداني لخمس ساعات بحضور رؤساء احزب الشيوعي والبعث والناصرى واخري. وقال ابوعيسى ان التفاهمات التي وقعت في كل من باريس واديس ابابا بين حزب الامة والجبهة الثورية ، والية الحوار الوطنى والجبهة الثورية تضمنت اشارات ايجابية لكنها بحاجة الى الكشف عن مزيد من الاهداف خاصة عند الحديث عن قبول الحوار " ولابد من تحديد الهدف المرتجي منه واردف "لايمكن ان نتحاور بدون هدف".