الخرطوم 13 أكتوبر 2014 – أعلنت آلية الحوار الوطني في السودان المعروفة اختصارا بلجنة (7+7) عقد إجتماع المائدة المستديرة الثاني بمشاركة "83" حزبا الأحد المقبل برئاسة الرئيس عمر البشير وقالت انها تعتزم استباق إجتماع الأحد بلقاء البشير الخميس القادم لاطلاعه على تقرير حول عميلة الحوار و الصعوبات التي اعترضت مساره طوال الأشهر الماضية. الجلسة المفتاحية للحوار الوطني بقاعة الصداقة الاحد 6 ابريل 2014 سونا ودعا الرئيس السوداني في 27 يناير الماضي قوى المعارضة بشقيها السياسي والمسلح الى الدخول في حوار شامل لمناقشة قضايا الحكم والهوية والاقتصاد والعلاقات الخارجية ، لكن المعارضة الداخلية انقسمت على نفسها بعد قرار احزاب الشعبى والعدالة و"الاصلاح الآن" الدخول في الحوار ، بينما رفضته أحزاب البعث والشيوعي والقوى الحديثة ، كما نفض حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي يده عنها بعد ان كان أبرز داعميه. وإتهمت قوى في المعارضة ارتضت المشاركة في الحوار الحكومة السودانية بتعمد إبطاء خطواته وقيادة الأحزاب الى مرحلة الإنتخابات ، وطالبت بالاتفاق على كيفية إجرائها على طاولة الحوار. وقال نائب رئيس حركة الإصلاح الان حسن رزق يوم السبت إن ثمة إبطاء متعمد في عملية الحوار الوطني، من قبل الحزب الحاكم والحكومة، يقود القوى السياسية عمليا لمرحلة الانتخابات، ودلل على ذلك بأن كل مرحلة من عملية الحوار تأخذ زمنا طويلا، مشيرا إلى أن الحكومة منذ خطاب الوثبة الذي ألقاه البشير في 27 يناير الماضي احتاجت أكثر من ثلاثة أشهر لانفاذ الخطوة التالية والتي تمثلت في الاجتماع التشاوري في السادس من أبريل الفائت. وسارعت آلية"7+7" الإثنين الى عقد إجتماع لم يعلن مسبقا ، وقال عضو الالية ممثل حزب المؤتمر الوطني الحاكم مصطفى عثمان اسماعيل ان الإجتماع التأم لتسريع وتيرة الحوار الوطني. وأضاف " جرى الإتفاق على لقاء رئيس الجمهورية مساء يوم الخميس القادم لاطلاعه على تقرير شامل عن عملية الحوار الوطني والصعوبات التي واجهته ". وأكد أن يوم 19 اكتوبر سيشهد لقاء المائدة المستديرة برئاسة البشير لعرض خارطة الطريق بين الاحزاب ,واتفاق اديس ابابا ومن ثم يطلب من الجمعية العمومية مزيدا من التفويض للجنة 7+7 لوضع التفاصيل التي من بينها تسمية لجنة الخمسين الموفقة . وقال ممثل حزب العدالة بشارة جمعة ان لجنة الاتصال بالحركات المسلحة التي يرأسها غازي صلاح الدين واحمد سعد عمر ستتوجه مره أخرى للقاء الحركات المسلحة لكنه لم يحدد مكان الإجتماع المرتقب . وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في سبتمبر الفائت، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس وموفدي آلية "7+7" ممثلة في غازى صلاح الدين واحمد سعد عمر. وأشار جمعة الى إتصالات تجري حاليا بين الآلية والأحزاب الرافضة للحوار ،خاصة رئيس حزب الأمة الصادق المهدي متوقعا حضورهم إجتماع الجمعية العمومية وأردف " الاحزاب والحركات كلهم موافقين الا عبد الواحد لكن ان شاء الله سيحضر "